المكتبة الإسلامية
المكتبة
|
المؤلفون
|
مكتبتي
|
حول الموقع
مجموعه القصائد الزهديات
إبدأ القراءة
نبذة عن الكتاب (38155)
المواضيع
:
الرقاق والاداب والاذكار
المؤلفون
:
عبد العزيز السلمان
المحتويات
جزء 1 من 2
جزء 2 من 2
المواضيع الرئيسية
خطبة الكتاب
يا فاطر الخلق البديع وكافلا
بذكرك يا مولى الورى نتنعم
يا خالقي عبدك الخاطي الحزين لقد
صرفت إلى رب الأنام مطالبي
يا من يغيث الورى من بعد ما قنطوا
يا من إليه جميع الخلق يبتهلوا
أيا لائمي مالي سوى البيت موضع
لك الحمد والنعماء والملك ربنا
يا نفس قد طاب في إمهالك العمل
لك الحمد يا ذا الجود والمجد والعلا
تمسك بحبل الله واتبع الهدى
القلب أعلم يا عذول بدائه
تبين ثغر الفجر لما تبسما
وليس اغتراب الدين إلا كما ترى
وبالتدبر والترتيل فاتل كتاب الله
لهفي على الإسلام من أشياعه
خاتمة ونداء للعلماء يا معشر العلمآء لبوا دعوة
هذا وللمتمسكين بسنة المختار
تيقض لنفس عن هداها تولت
أيا لاهيا في غمرة الجهل والهوى
ذنوبك يا مغرور تحصى وتحسب
إلى كم تمادى في غرور وغفلة
عليكم بتقوى الله لا تتركونها
وقدم أحاديث الرسول ونصه
على العلم نبكي إذ قد اندرس العلم
وللدهر تارات تمر على الفتى
علم الحديث أجل السؤل والوطر
دع البكاء على الأطلال والدار
يا تاركا لمراضي الله أوطانا
دعوني على نفسي أنوح وأندب
تفت فؤادك الأيام فتا
يقولون لي فيك انقباض وإنما
مع العلم فاسلك حيث ما سلك العلم
لقد عفت من ديار العلم آثار
ذوو العلم في الدنيا نجوم هداية
واعلم بأن العلم أرفع رتبة
تعلم فإن العلم زين لأهله
سلامي على أهل الحديث فإنني
جزى الله أصحاب الحديث مثوبة
والي أولى العرفان من أهل الحديث
أوصيكم يا معشر الإخوان
يشاركك المغتاب في حسناته
تفيض عيوني بالدموع السواكب
إذا طلعت شمس النهار فإنها
نمضي على سبل كانوا لها سلكوا
وما الناس إلا راحلون وبينهم
يا طالبا راحة من دهره عبثا
اكدح لنفسك قبل الموت في مهل
أيا للمنايا ويحها ما أجدها
ألم تر أن المرء يحبس ماله
خفض همومك فالحياة غرور
نادت بوشك رحيلك الأيام
فاسمع صفات عرائس الجنات
بالله ما عذر امرء هو مؤمن
سهام المنايا في الورى ليس تمنع
ولا بأس شرعا أن يطبك مسلم
فيا ساهيا في غمرة الجهل والهوى
إلى متى أرى يا قلب منك التراخيا
وكيف قرت لأهل العلم أعينهم
دع التشاغل بالغزلان والغزل
من ذا الذي قد نال راحة فكره
يا أيها السني خذ بوصيتي
أتبكي لهذا الموت أم أنت عارف
أعارتك دنيا مسترد معارها
أنا العبد الذي كسب الذنوبا
ليس الغريب غريب الشام واليمن
يا نفس هذا الذي تأتينه عجب
هو الله من أعطى هداه وصح من
محمد المبعوث للخلق رحمة
بحمدك ذي الإكرام ما رمت أبتدي
وكن عالما إن الذنوب جميعها
ومالي وللدنيا وليست ببغيتي
تبارك من عم الورى بنواله
إلى الله نشكوا غربة الدين والهدى
فلا يغرنكم لما جرى قدر
وأن ذوي الإيمان والعلم والنهى
سعد الذين تجنبوا سبل الردى
فيما جرى على الإسلام وأهله من الظلمة والطغاة والمجرمين: جازاهم الله بما يستحقون
وكن ذاكرا لله في كل حالة
إليك إله العرش أشكو تضرعا
فيم الركون إلى دار حقيقتها
حمدت الذي يولي الجميل وينعم
الحمد لله القوي الماجد
إني أرقت، وذكر الموت أرقني
من كان يوحشه تبديل منزله
إذا شئت أن تحيا سعيدا مدى العمر
وكن بين خوف والرجا عاملا لما
لكن ذا الإيمان يعلم أن هاذا
قوم مضوا كانت الدنيا بهم نزها
إن القناعة كنز ليس بالفاني
يا باغي الإحسان يطلب ربه
رأيتك فيما يخطيء الناس تنظر
يا مطلق الطرف المعذب بالأولى
يا خاطب الحور الحسان وطالبا
ليبك رسول الله من كان باكيا
يا من يطوف بكعبة الحسن التي
إن كنت تطمع في الحياة فهات
تذكر ولا تنس المعاد ولا تكن
عسى توبة تمحى بها كل زلة
إلهي لا تعذبني، فإني
ليس الحوادث غير أعمال امريء
والجنة اسم الجنس وهي كثيرة
أذل الحرص والطمع الرقابا
ليت شعري ساكن القبر المشيد
وعبد الهوى يمتاز من عبد ربه
قد أمست الطير والأنعام آمنة
أو ما سمعت منادي الإيمان
محمد المصطفى المختار من ظهرت
أراني إذا حدثت نفسي بتوبة
احفظ هداك إله الخلق يا ولدي
أحسن جنى الحمد تغنم لذة العمر
ولما رأيت القوم لا ود عندهم
أقول وأولى ما يرى في الدفاتر
جزا الله رب الناس خير جزائه
رسائل إخوان الصفا والتودد
لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم
يا من يتابع سيد الثقلان
مرادك أن يتم لك المراد
هو الموت فاصنع كل ما أنت صانع
لمن ورقاء بالوادي المريع
يا صاحبي إن دمعي اليوم منهمل
كرهت وعلام الغيوب حياتي
واها لدنيا إذا ما أقبلت قتلت
أخل لمن ينزل ذا المنزل
يا قوم فرض الهجرتين بحاله
الدهر يعقب ما يضر وينفع
يا قاعدا سارت به أنفاسه
يا من يروم الفوز في الجنات
يا أيها الرجل المريد نجاته
أتأمل في الدنيا تجد وتعمر
أيا نفس للمعنى الأجل تطلبي
لقد درج الأسلاف من قبل هؤلاء
أيا ابن آدم والآلاء سابغة
حمدت الذي أغنى وأقنى وعلما
عرى الأعمار يعلوها انفصام
إلى متى يا عين هذا الرقاد
ألا ارعواء لمن كانت إقامته
لله در رجال واصلوا السهرا
ألا يا غواني من أرادت سعادة
أو ما سمعت بشأنهم يوم المزيد
إلى الله أهدي مدحتي وثنائيا
غفلت وليس الموت في غفلة عني
خلقنا لأحداث الليالي فرائسا
وإني امرؤ بالطبع ألغي مطامعي
هذا ونصر الدين فرض لازم
خزان وحي الله لم ير غيرهم
أسير الخطايا عند بابك واقف
يا جامع المال إن العمر منصرم
زيادة المرء في دنياه نقصان
خبت نار نفسي باشتعال مفارقي
ألا قل لأهل الجهل من كل من طغى
الله أعظم مما جال في الفكر
تبارك من شكر الورى عنه يقصر
أفي كل يوم لي منى أستجدها
مشيب النواصي للمنون رسول
عجبا لعيني كيف يطرقها الكرى
لاح المشيب بعارضيك كما ترى
ناد القصور التي أقوت معالمها
يا بائع الدين بالدنيا وباطلها
خليلي عوجا عن طريق العواذل
بأمر دنياك لا تغفل وكن حذرا
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم
يا نائما والمنون يقضي
خبت مصابيح كنا نستضيئ بها
يقولون لي هلا نهضت إلى العلا
أحاط بتفصيل الدقائق علمه
اعلم هديت وخير العلم أنفعه
بكيت فما تبكي شباب صباكا
وصيتي لك يا ذا الفضل والأدب
كل يزول وكل هالك فان
يا آمن الساحة لا يذعر
علامة صحة للقلب ذكر
أجل ذنوبي عند عفوك سيدي
صبرت على بعض الأذى خوف كله
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب
إذا ما حذرت الأمر فاجعل إزاءه
إلى الله نشك قسوة وتوحدا
قال ابن عباس ويرسل ربنا
تمسك بتقوى الله فالمرء لا يبقى
قضى الله أن لا تعبدوا غيره حتما
فلا تطع زوجة في قطع والدة
أعوذ برب العرش من كل فتنة
تبارك من لا يعلم الغيب غيره
إذا موجد الأشياء يسر للفتى
احفظ هداك إله الخلق يا ولدي
إن أولي العلم بما في الفتن
كم ذا أؤمل عفوا لست أكسبه
أتذهل بعد إنذار المنايا
أأحور عن قصدي وقد برح الخفا
فجد ولا تغفل وكن متيقظا
دع عنك ما قد كان في زمن الصبا
إن الحياة منام والمآل بنا
طوبي لمن في مراضي ربه رغبا
لا يأمن الموت إلا الخائن البطر
أرى الصبر محمودا وعنه مذاهب
اصبر ففي الصبر خير لو علمت به
نبني ونجمع والآثار تندرس
وكم لله من لطف خفي
لقد خاب من غرته دنيا دنية
نبي تسامى في المشارق نوره
لكل شيء إذا ما تم نقصان
ألا إنما الدنيا مطية راكب
أنت المسافر والدنيا الطريق
يا غافلين أفيقوا قبل موتكم
تزود من الدنيا بساعتك التي
فبادر إلى الخيرات قبل فواتها
بسم الذي أنزلت من عنده السور
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
مثل لنفسك أيها المغرور
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم
يا نفس كفي فطول العمر في قصر
قد آن بعد ظلام الجهل إبصاري
نور الحديث مبين فادن واقتبس
لحى الله دنيا لا تكون مطية
إذا ما الليل أظلم كابدوه
بروحي أناسا قبلنا قد تقدموا
أطل جفوة الدنيا ودع عنك شأنها
لا في النهار ولا في الليل لي فرح
يمشون نحو بيوت الله إذ سمعوا
قف بالمقابر واذكر إن وقفت بها
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
لعمري لقد نوديت لو كنت تسمع
اجعل شعارك حيثما كنت التقى
أجاعتهم الدنيا فخافوا ولم يزل
تجهزي بجهاز تبلغين به
ونفسك فازجرها عن الغي والخنا
مقتطفات للاتعاظ والاجتهاد في العبادات والحث عليها والاستشهاد بها
كيف احتيالي إذا جاء الحساب غدا
وإن جهاد الكفر فرض كفاية
نرضى بما قدر الرحمن مولانا
قل الحماة وما في الحي أنصار
حياتك في الدنيا قليل بقاؤها
تطاول ليلي في اكتساب المعائب
لمن الأقبر في تلك الربى
لمن جدث أبصرته فشجاني
ألم تسمع عن النبأ العظيم
أمدد يمينك من دنياك آخذة
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
ومجرر خطية يوم الوغي
ماذا تؤمل والأيام ذاهبة
وشيعوه جماعات تطوف به
أباد ذا الموت أملاكا وما ملكوا
ولما حللنا من بجاية جانبا
واذكر رقادك في الثرى
وما تبنيه في دنياك هذي
قطعت زماني حينا فحينا
يا باكيا من خيفة الموت
لأمر ما تصدعت القلوب
يا رب يا من هو العلام في الأزل
وريان من ماء الشباب إذا مشى
رفعت عرشك في الدنيا وتهت به
تبا لطالب دنيا لا بقاء لها
الحمد لله رب العالمين على
قد طواك الزمان شيئا فشيئا
اعتزل ذكر الغواني والغزل
تدبر كتاب الله ينفعك وعظه
ولكننا والحمد لله لم نزل
انتبه من كل نوم أغفلك
دوام حال من قضايا المحال
يا أيها العاصي المسيء إلى متى
سأنظم من فخر النبي محمد
كرر علي الذكر من أسمائه
يا من له الستر الجميل على الورى
يا من له ستر علي جميل
مضى الزمان وعيشي عيش تنكيد
من رام أن يأخذ الأشيا بقوته
اعلم هديت وخير العلم أنفعه
أحاطت به أحزانه وهمومه
ألا إنما الدنيا متاع غرور
فيا معشر الحكام من كل مسلم
فأمسوا رميما في التراب وعطلت
إليك رسول الله منا تحية
لا بد للضيق في الدنيا من الفرج
إذا شئت أن ترثي فقيدا من الورى
أتيت إليك يا رب العباد
فلله در العارف الندب إنه
كأنك لم تسمع بأخبار من مضى
إلى كم إذا ما غبت ترجى سلامتي
أسأت فما عذري إذا انكشف الغطا
صن الحسن بالتقوى وإلا فيذهب
غفلت وحادي الموت في أثري يحدو
إذا شغل الضياع آلات لهوهم
فلا ترج إلا الله في كل حادث
وإن تبد يوما بالنصيحة لامرئ
هو الوقت فاصبر ما على الوقت معتب
فهبوا أهيل العلم من رقدة الهوى
يا منفق العمر في حرص وفي طمع
لنا كل يوم رنة خلف ذاهب
أرى الوقت أغنى خطبه عن خطابه
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
ألم تر أن المرء يودى شبابه
أستغفر الله ربي في مناجاتي
سنوا هجرة المختار فيها حوادث
إذا رمت أن تنجو من النار سالما
يا ذا الجلال ويا ذا الجود والكرم
خل ادكار الأربع
كأني بنفسي وهي في السكرات
قف بالقبور بأكباد مصدعة
ما دار دنيا للمقيم بدار
ألا أيها اللاهي وقد شاب رأسه
إني بليت بأربع ما سلطوا
أشتاق أهلي وأوطاني وقد ملكت
يشتاق كل غريب عند غربته
فلا تجزعن للبين كل جماعة
كم ضاحك والمنايا فوق هامته
تخرب معمورا وتعمر فانيا
لهفي على عمري الذي ضيعته
ولم تتزود للرحيل وقد دنا
وفي ذكر هول الموت والقبر والبلى
خلت دورهم منهم وأقوت عراصهم
قل لي بربك ماذا ينفع المال
وذي حرص تراه يلم وفرا
يفني البخيل بجمع المال مدته
يا أيها الباني الناسي منيته
أؤمل أن أحيا وفي كل ساعة
والمرء يبليه في الدنيا ويخلقه
يا آمن الأقدار بادر صرفها
تمر لداتي واحدا بعد واحد
ضيعت وقتك فانقضى في غفلة
تصفو الحياة لجاهل أو غافل
ست بليت بها والمستعاذ به
إذا اكتسب المال الفتى من وجوهه
أتبني بناء الخالدين وإنما
لا تحسدن غنيا في تنعمه
أبدا تفهمنا الخطوب كرورها
يا عين فابكي على الإخوان لو بدم
سؤآل فهل مفت من القوم ينظم
أف لها دنيا فلا تستقر
يا نفس ما عيشك بالدائب
ومن عاش في الدنيا طويلا تكررت
من النونية لابن القيم رحمه الله
فها سنة المعصوم خيرة خلقه
مقطعات في التزهيد في الدنيا والحث على صيانة الوقت
كأن نجوما أومضت في الغياهب
لعمرك ما تغني المغاني ولا الغنى
فكم ولد للوالدين مضيع
عليك ببر الوالدين كليهما
بطيبة رسم للرسول ومعهد
نور من الرحمن أرسله هدى
خبت مصابيح كنا نستضيء بها
تيقنت أني مذنب ومحاسب
فيا أيها الناسي ليوم رحيله
سبق القضاء بكل ما هو كائن
أفنى شبابك كر الطرف والنفس
وفي دون ما عاينت من فجعاتها
تزود ما استطعت لدار خلد
فالشأن للأرواح بعد فراقها
وسائرة لم تسر في الأرض تبتغي
وإن نفخة إسرافيل ثانية
وفي الناس من ظلم الورى عادة له
تألق برق الحق في العارض النجدي
يأتي على الناس إصباح وإمساء
عجبت لما تتوق النفس جهلا
ثوى في قريش خمس عشرة حجة
وتحدث الأرض التي كنا بها
وبالقدر الإيمان حتم وبالقضا
صاح استمع نصحا أتاك مفصلا
خنت العهود وقد عصيت تعمدا
ننسى المنايا على أنا لها غرض
من ليس بالباكي ولا المتباكي
أحن اشتياقا للمساجد لا إلى
يا أيها العبد قم لله مجتهدا
إن القناعة كنز ليس بالفاني
فهموا عن الملك الكريم كلامه
مثل وقوفك أيها المغرور
أبعد بياض الشيب أعمر منزلا
نخطو وما خطونا إلا إلى الأجل
كأني بنفسي قد بلغت مدى عمري
صل الإله على قوم شهدتهم
يا خائف الموت لو أمسيت خائفه
أسير الخطايا عند بابك يقرع
وإياك والدنيا الدنية إنها
يا نفس توبى فإن الموت قد حانا
سبحان من حمدته ألسن البشر
سير المنايا إلى أعمارنا خبب
قطعت منك حبائل الآمال
وكل من نام بليل الشباب
لقد أيقظ الإسلام للمجد والعلى
أجنب جيادا من التقوى مضمرة
أرى الناس في الدنيا، معافى ومبتلى
يا من يريد طريقة تدنيه من
أنست بلأواء الزمان وذله
للموت فاعمل بجد أيها الرجل
قف بالقبور وقل على ساحاتها
أيا علماء الدين ما لي أراكم
فؤاد ما يقر له قرار
ألا يا خائضا بحر الأماني
إن الليالي من أخلاقها الكدر
يا غافلا عن ساعة مقرونة
على الدين فليبكي ذوو العلم والهدى
والله حرم مكث من هو مسلم
هو الله معبود العباد فعامل
ثار القريض بخاطري فدعوني
أما آن عما أنت فيه متاب
يا ملبسي بالنطق ثوب كرامة
أرى وخط المشيب دليل سير
أيعتز الفتى بالمال زهوا
تغازلني المنية من قريب
الشيب نبه ذا النهى فتنبها
قد بلغت الستين ويحك فاعلم
يا رب حقق توبتي بقبولها
سر على مهلك يا من قد عقل
من ليس بالباكي ولا المتباكي
أحمامة البيدا أطلت بكاك
لو كنت في ديني من الأبطال
ألا خبر بمنتزح النواحي
حيل البلى تأتي على المحتال
لماذا أنت تغفل عن رقيب
ألا قل لذي جهل بكل الحقائق
فما لك ليس يعمل فيك وعظ
فيا أيها الغادي على ظهر ضامر
سيروا على نجب العزائم واجعلوا
بحمد الله نبدأ في المقال
وإذا أردت ترى مصارع من ثوى
بعزك ياذ الكبريا والمراحم
أستغفر الله عما كان من زلل
متفرقات كلها حول الثناء على الله جل وعلا وتقدس
لك الحمد اللهم يا خير واهب
الحمد لله العظيم عرشه
دع عنك ذكر الهوى والمولعين به
يا طالبا لعلوم الشرع مجتهدا
وملة إبراهيم فاسلك طريقها
إني أرى الناس عن دين لهم رغبوا
المرء لابد لو قد عاش من قفس
كثير الورى مالوا وقد رفضوا الأخرا
إلهي أقل منا العثار فإننا
بما قدمت أيدي الورى ستعذب
يا من علا وتعالى عن خليقته
تحرز من الدنيا فإن فناءها
قريح القلب من وجع الذنوب
الموت لا والدا يبقي ولا ولدا
إن الذين بنوا مشيدا واعتلوا
أعاذل ذريني وانفرادي عن الورى
عجبت لجازع باك مصاب
الحمد لله حمدا لا نفاد له
يا طالب الصفو في الدنيا بلا كدر
جنبي تجافى عن الوساد
ذهب الذين عليهم وجدي
ثم اعتقد كاعتقاد للهداة مضوا
حوراء زارتني فطال تجلدي
أحسين إني واعظ ومؤدب
أيا نجل إبراهيم تطلب واعظا
عليك سلام الله يا شهر إننا
حمدا لرب قاهر منان
قد قال رب العالمين وسارعوا
خفافيش هذا الوقت كان لها ضرر
تأوبني ليل بيثرب أعسر
ألا يا لقوم هل لما حم دافع
كان الضياء وكان النور نتبعه
وقل إن يكن يوم بأحد يعده
طارت بنا لديار البين أطيار
دوام الورى ما لا يكون لرئم
من أحس لي أهل القبور ومن رأى
لدوا للموت وابنوا للخراب
سلام على قبر النبي محمد
ألا من لنفس في الهوى قد تمادت
كأنا وإن كنا نياما عن الردى
الخير والشر عادات وأهواء
لعمرك ما الدنيا بدار بقاء
كأنك قد جاورت أهل المقابر
ألا في سبيل الله ما فات من عمري
ألا نحن في دار قليل بقاؤها
المرء آفته هوى الدنيا
ألا لله أنت متى تتوب
أمع الممات يطيب عيشك يا أخي
قد سمعنا الوعظ لو ينفعنا
المنايا تجوس كل البلاد
تبارك من فخري بأني له عبد
ألا كل مولود فللموت يولد
الرفق يبلغ ما لا يبلغ الخرق
أرى الشيء أحيانا بقلبي معلقا
ما يدفع الموت أرصاد ولا حرس
نسيت منيتي وخدعت نفسي
الله كاف فمالي دونه كاف
عبر الدنيا لنا مكشوفة
من نافس الناس لم يسلم من الناس
ألا رب ذي أجل قد حضر
طول التعاشر بين الناس ممول
متى تتقضى حاجة المتكلف
أيا عجبا للناس في طول ما سهوا
ما للفتى مانع من القدر
رضيت لنفسك سوءاتها
الحرص لؤم ومثله الطمع
كأنني بالديار قد خربت
إياك أعني يا بن آدم فاستمع
لا تعجبن من الأيام والدول
ما لي أفرط فيما ينبغي ما لي
سل القصر أودى أهله أين أهله
أهل القبور عليكم مني السلام
سميت نفسك بالكلام حكيما
لعظيم من الأمور خلقنا
لا يذهبن بك الأمل
ألا هل إلى طول الحياة سبيل
إنا لفي دار تنغيص وتنكيد
ستنقطع الدنيا بنقصان ناقص
أراعك نقص منك لما وجدته
يا نفس ما هو إلا صبر أيام
حيل البلى تأتي على المحتال
أيا عجب الدنيا لعين تعجبت
سبق القضاء بكل ما هو كائن
تعالى الواحد الصمد الجليل
أليس قريبا كل ما هو آت
ايت القبور فنادها أصواتا
جمعت من الدنيا وحزت ومنيتها
كأن المنايا قد قرعن صفاتي
تمسك بالتقى حتى تموتا
يا رب عيش كان يغبط أهله
اهرب بنفسك من دنيا مظللة
يا رب شهوة ساعة قد أعقبت
أتدري أي ذل السؤال
ألا من لمهموم الفؤاد حزينه
كأني بالتراب عليك ردما
أيا بني الدنيا ويا جبرة الموتى
إن قدر الله أمرا كان مفعولا
شرهت فلست أرضى بالقليل
تنكبت جهلي فاستراح ذوو عذلي
نعى نفسي إلي من الليالي
امهد لنفسك واذكر ساعة الأجل
ما لي رأيتك راكبا لهواكا
بليت وما تبلى ثياب صباكا
أيا جامعي الدنيا لمن تجمعونها
الوقت ذو دول والموت ذو علل
اكره لغيرك ما لنفسك تكره
كأن قد عجل الأقوام غسلك
تصبر عن الدنيا ودع كل تائه
كأن يقيننا بالموت شك
أشرب فؤادك بغضة اللذات
أحب من الإخوان كل مؤات
ألم تري يا دنيا تصرف حالك
مسكين من غرت الدنيا بآماله
كأنك في أهيلك قد أتيتا
أما والله إن الظلم لؤم
من يعش يكبر ومن يكبر يمت
لقد طال يا دنيا إليك ركوني
رويدك لا تستبط ما هو كائن
الحمد لله اللطيف بنا
الحمد لله على تقديره
ألحت مقيمات علينا ملحات
ألا من لي بأنسك يا أخيا
رغيف خبز يابس
يا من يسر بنفسه وشبابه
إن السلامة أن ترضى بما قضيا
كأن الأرض قد طويت عليا
ألا رب أحزان شجاني طروقها
الحمد لله كل زائل بال
تخفف من الدنيا لعلك أن تنجو
قل لأهل الإكثار والإقلال
سقى الله عبادان غيثا مجللا
أحمد الله على كل حال
طالما احلو لي معاشي وطابا
غفلت وليس الموت عني بغافل
كم للحوادث من صروف عجائب
ما يرتجى بالشيء ليس بنافع
تبارك رب لا يزال ولم يزل
الشيء محروص عليه إذا امتنع
جزعت ولكن ما يرد لي الجزع
ألا إن وهن الشيب فيك لمسرع
أما بيوتك في الدنيا فواسعة
أنلهو وأيامنا تذهب
ألا كل ما هو آت قريب
لقد لعبت وجد الموت في طلبي
يا رب رزق قد أتى من سبب
لم لا نبادر ما نراه يفوت
طلبتك يا دنيا فأعذرت في الطلب
ما للمقابر لا تجيب
بكيت على الشباب بدمع عيني
يا نفس أين أبي وأين أبو أبي
ننافس في الدنيا ونحن نعيبها
لله عاقبة الأمور جميعا
لشتان ما بين المخافة والأمن
عجبا عجبت لغفلة الإنسان
ألم يأن لي يا نفس أن أتنبها
رجعت إلى نفسي بفكري لعلها
أف للدنيا فليست لي بدار
تزود من الدنيا مسرا ومعلنا
يا واعظ الناس قد أصبحت متهما
للناس في السبق بعد اليوم مضمار
إن دارا نحن فيها لدار
لأمر ما خلقت فما الغرور
ألا يا نفس ما أرجو بدار
يا ساكن الدنيا لقد أوطنتها
أجل الفتى مما يؤمل أسرع
أيا رب يا ذا العرش أنت رحيم
ليبك على نفسه من بكى
ألا ليت شعري كيف أنت إذا القوى
لقد فاز الموفق للصواب
اعلم بأنك لا أبا لك في الذي
ألا للموت كأس أي كأس
لا والد خالد ولا ولد
كل امرئ فكما يدين يدان
أتطمع أن تخلد لا أبا لك
كل حي إلى الممات يصير
ألا إن ربي قوي مجيد
الظن يخطيء تارة ويصيب
لطائر كل حادثة وقوع
إن القريرة عينه عبد
ما رأيت العيش يصفو لأحد
طوبي لعبد أكمل الفرضا
إن الحوادث لا محالة آتيه
أيا نفس مهما لم يدم فذريه
لأبكين على نفسي وحق ليه
أين القرون الماضيه
ألم تر أن الحق أبلج لائح
خربت دار مقام كنت تنزلها
لله در ذوي العقول المشعبات
انظر لنفسك يا شقي
تخفف من الدنيا لعلك تفلت
الموت لا والدا يبقي ولا ولدا
من الناس ميت وهو حي بذكره
يسلم المرء أخوه
ألا أين الألى سلفوا
ستباشر الأجداث وحدك
أشد الجهاد جهاد الهوى
إن السلاطين الذين اعتلوا
أما من الموت لحي نجا
نصبت لنا دون التفكر يا دنيا
ألا إن لي يوما أدان كما دنت
ما أقرب الموت جدا
وما من فتى إلا سيبلى جديده
هل على نفسه امرؤ محزون
طال شغلي بغير ما يعنيني
أين من كان قبلنا أين أينا
نهنه دموعك كل حي فان
إلهي لا تعذبني فإني
سكر الشباب جنون
لمن طلل أسائله
خانك الطرف الطموح
أيها الراقد ذا الليل التمام
عجبت لذي اغترار واعتزاز
قضاء من الرحمن ليس له رد
يود الفتى طول البقاء وطوله
نح وابك فالمعروف أقفر رسمه
دع الدنيا لطالبها
يا قسوة القلب مالي حيلة فيك
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
ما هذه الأرواح في أشباحها
أفنيت عمرك باغترارك
نموت جميعا كلنا غير ما شك
المرء مستأئر بما ملكا
رأيت الشيب يعدوكا
الخلق مختلف جواهره
يا ساكن القبر عن قليل
أخ طالما سرني ذكره
رويدك لا تستبط مأ هو كائن
يا أيها المتسمن
مؤاخاة الفتى البطر البطين
عجبا ما ينقضى منى لمن
عجبا لأرباب العقول
يا نفس قد أزف الرحيل
كن عند أحسن ظن من ظنا
أرى الموت لي حيث اعتمدت كمينا
الجود لا ينفك حامده
سكن يبقى له سكن
ولما رأيت الشيب حل بمفرقي
أيا من بين باطية ودن
نهنه دموعك كل حي فان
نغص الموت كل لذة عيش
فيا من بات ينموا بالخطايا
أين القرون بنو القرون
من أحب الدنيا تحير فيها
أين المفر من القضا
لتجد عن المنايا كل عرنين
يا نفس أنى تؤفكينا
ولقد بكيت وعز مهلك جعفر
تفكر قبل أن تندم
المرء يطلب والمنية تطلبه
نام العيون ودمع عينك يهمل
عجبت للنار نام راهبها
حلم الفتى مما يزينه
ما استعبد الحرص من له أدب
ما كل ما تشتهي يكون
لا عذر لي قد أتى المشيب
لا تجزعن من الهزال فربما
سبحان علام الغيوب
لا تخدعن فللحبيب دلائل
فآليت لا أرثى لها من كلالة
إذا قربت الساعة يا لها
عجبت لأمر الله والله قادر
إلام تجر أذيال التصابي
أجدك ما لعينك لا تنام
عيني جودا طوال الدهر وانهمرا
ألا طرق الناعي بليل فراعي
ما زلت مذ وضع الفراش لجنبه
لهف قلبي وبت كالمسلوب
ألا يا عين ويحك أسعديني
قوم هم شهدوا بدرا بأجمعهم
أفاطم فابكي ولا تسأمي
ذكرت محل الربع من عرفات
وأنا مع الهادي النبي محمد
أمن بعد تكفين النبي ودفنه
فيا سامع الدعا، ويا رافع السما
الحمد لله الجميل المفضل
ولكن ببدر سائلو من لقيتم
عرفت ديار زينب بالكثب
طرقت همومك فالرقاد مسهد
أسائلة أصحاب أحد مخافة
بكت عيني وحق لها بكاها
وخيل تراها بالفضاء كأنها
سائل قريشا غداة السفح من أحد
أألمم أمرا كان من أعجب الدهر
أعرض عن العوراء إن أسمعتها
أبلغ قريشا وخير القول أصدقه
ثوى في قريش خمس عشرة حجة
أيقظ جفونك يا مسكين من سنة
مقتطفات على حرف الهجاء
حرف اللام ألف
اقرأ كتاب الله أن رمت الهدى
نموت جميعا كلنا غير ما شك
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي
واعجبا للمرء في لذته
لا توردن على سمعي من الكلم
دعوت إلى دار السلام فلبينا
جميع الثنا والحمد بالشكر أكمل
إني امرء ليس في ديني لغامزة
خذ من الجاروش والأرز
الحمد لله رب العالمين على
يا طالب العلم لا تبغ به بدلا
عج بالمعالم والربوع
يا صاحب العقل السليم
أيا من عمره طال
شمر عسى أن ينفع التشمير
لا نلت مما أرتجيه سرورا
وإياك والدنيا الدنية إنها
سأحمد ربي طاعة وتعبدا
أما المشيب فقد كساك رداؤه
يا رب صل على من حل بالحرم
تتوب من الذنوب إذا مرضتا
أتعصى الله وهو يراك جهرا
فيا ويح من شبت على الزيغ نفسه
وكيف قرت لأهل العلم أعينهم
لله در السادة العباد
يا من يعاهد وينكث
أسفي على فقد الرسول طويل
كيف تلتذ جفوني بالمنام
لو جرى الدمع على قدر المصاب
ويحك تنبه لنفسك
يا سائلا عن حميد الهدي والسنن
شباب تولى ما إليه سبيل
إذا دانت لك الدول
كن من الدنيا على وجل
أسفي على زمن الشباب الزائل
يا عين فابكي ولا تسأمي
إذا شرفت نفس الفتى عافت الذلا
تطاول ليلي واعترتني القوارع
باتت تأوبني هموم حشد
لما رأيت نبينا متجدلا
ما بال عينك لا تنام! كأنما
والله ما حملت أنثى ولا وضعت
يا عين جودي بدمع منك إسبال!
ألا يا رسول الله كنت حبيبنا
يا عين فابكي بدمع ذرى
أعيني جودا بالدموع السواجم
يا عين جودي، ما بقيت، بعبرة
أرقت فبت ليلي كالسليب
أعيني جودا بدمع سجم
يا عين جودي بدمع منك وابتدري!
آب ليلي علي بالتسهاد
عين جودي بدمعة تسكاب
قد كان بعدك أنباء وهنبثة
ألا يا عين بكي لا تملي
أشاب ذؤابتي وأذل ركني
عين جودي! فإن بذلك للدمع
أمست مراكبه أوحشت
ضرمت حبالك بعد وصلك زينب
الحمد لله لا يحصى له عدد
ألا قل لذي جهل تهور في الردى
تلألأ نور الحق في الخلق وانتشر
على قلة الداعي وقلة ذي الفهم
تلألأ نور الحق في الخلق واستما
وإياك شربا للخمور فإنها
أعوذ برب العرش من كل فتنة
ضلال ما يؤمله اللئام
ألا فذراني من جهول وغاشم
يلوم أناس أن نظمت رواية
يا أيها الباغي على اتباعه
ألا بلغن عنى لحي رسالة
لا تطلبن من غير ربك حاجة
يا طالب الحق المبين ومؤثرا
وكفاية النصين مشروط بتجريد
وإذا بدت في حلة من لبسها
يا من يريد ولاية الرحمن
ولقد روينا أن شغلهم الذي
أو ما سمعت منادي الإيمان
أو ما علمت بأنه سبحانه
ويرونه سبحانه من فوقهم
يا من يريد نجاته يوم الحساب
الحاشر البر الرحيم العاقب