إنما العصمة للرسل جنَى ... (كلُّ أهل العصر غمرٌ وأنا)
(منهم فاترك تفاصيل الجُمل)
بكمال النظم أرجو المددا ... مِن إله قد تعالى أحدا
وله الحمد وشكر سرمدا ... (وصلاة وسلامًا أبدا)
(للنبي المصطفى خير الدول)
ما دعا داع إليها وهدى ... أو سعى سعي رشادٍ وهدى
أو خبا نجمٌ بأفق وبدا ... (وعلى الآل والكرام السُّعدا)
(وعلى الأصحاب والقوم الأول)
آخر:
أَحمامَةَ البَيدا أَطَلْتِ بُكاكِ ... فَبِحَقِّ رَبِّكِ ما الّذي أبكاك؟
إِنْ كانَ حقًّا ما ظنَنْتُ فإِنِّ بِي ... فوقَ الذي بكِ من شَديدِ جَواكِ
إِنّي أَظُنُّكِ قد دُهِيتِ بِفُرْقَةٍ ... من مُؤنِسٍ لَكِ فارتَمَضْتِ لِذاكِ
لكنَّ ما أَشكوهُ مِنْ فَرْطِ الجَوَى ... بِخِلافِ ما تَجدينَ من شَكْواكِ
أَنا إِنَّما الذُّنوبَ وأَسْرَها ... ومُنايَ في الشَّكوى مَنالُ فَكاكِي ...
وإِذَا بكَيتُ سَأَلتُ رَبّي رَحْمَةً ... وتَجاوُزًا، فَبُكايَ غَيرُ بُكاكِ
وقال رحمه الله يذم الدنيا:
مَنْ لَيسَ بالبَاكِي ولا الْمُتَباكي ... لِقَبيحِ ما يَأْتي فَلَيسَ بِزَاكِ
نادَتْ بِيَ الدُّنيَا فقلْتُ لَها اقْصِري ... ما عُدَّ في الأَكْياسِ مَنْ لَبَّاكِ
ولمَا صَفا عِنْدَ الإِلهِ ولا دَنا ... منهُ امْرُؤٌ صَافاكَ أَو دَاناكِ
ما زِلْتِ خادِعَتي بِبَرْقٍ خُلَّبٍ ... ولو اهْتَديتُ لمَا انْخَدَعْتُ لِذاكِ