آخر:
ذَهَبَ الذيِنَ عَليهِمُ وُجْدِي ... وَبَقِيتُ بَعْدَ فِرَاقِهِمْ وَحْدِي
مَن كَانَ بَينَكَ في التُراب وبَينَهُ ... شِبْرَانِ فَهُو بِغَايَةِ البُعْدِ
لَو كُشِفَتْ لِلْخَلْقِ أطْبَاقُ الثَّرى ... لَمْ يُعْرَف المَولَى مِنَ العَبْدِ
مَن كَانَ لاَ يطأُ التُرابَ بِرجِلِهِ ... يَطَأُ التُّرابَ بِنَاعِمِ الخَدِ
آخر:
جَنْبِي تَجَافَى عَن الوَسَادِ ... خَوفَا مِن المَوتِ وَالمعَادِ
مَن خَاف مِن سَكْرَةِ المَنَايَا ... لَمْ يَدْرِ مَا لَذَّةُ الرَّقَادِ
إذَا بَلغَ الزَّرْع مُنْتَهَاه ... لاَ بُدَّ لِلْزَّرْعِ مِن حَصَادِ
آخر:
يَا طَالِبَ الصَّفْوِ في الدنيا بلا كَدَرِ ... طَلَبْتَ مَعْدُومَةً فايأس من الظَّفَرِ
واعْلَمْ بأنَّكَ مَا عُمِّرتَ مُخْتَبَرٌ ... بالخَيرِ والشَّرِ والمَيسُورِ والعُسُرِ
أنَّى تَنَال بِهَا نَفْعًا بِلاَ ضَرَرٍ ... وإنَّهَا خُلِقَتْ لِلْنَّفْعِ والضَّرَرِ
آخر:
الحَمْدُ للهِ حَمْدًا لاَ نَفَادَ لَهُ ... ولا انْقِضَاءَ مَدَى الرَّوحَاتِ والبُكَرِ
حَمْدًا يُوافِي لِمَا أسْدَاهُ مِن نِعَمٍ ... كَذَا يُكَافِي مَزيدًا غَيرَ مُنْحَصِرِ
ثُمَّ الصَّلاةُ عَلى المُخْتَارِ سَيِّدنَا ... مَنْ خَصَّهُ اللهُ بالقُرآنِ والسُورِ
مُحمَّد ذَاكَ قُلْ أزْكَى الوَرَى نَسبًا ... ومَحْتَدًا وهو خَير البَدْوِ وَالحَضَرِ
والآل والصَّحبْ مَا هَبَّ الصَّبا وَمَا ... بَكَى الغَمَامُ عَلَى الزَّيزاءِ بالمَطَرِ
وبَعْدُ لَمَّا ألحَّ الأَخُّ يَسْألُنِي ... سَيف الذِي عن سَبِيلِ الرُشْدِ لَمْ يَحرِ