ومَا هذه الأيامُ إلاّ مَرَاحِلٌ ... وأجْدَرْ بها تُقْضَى قَرِيْبًا وتَنْضِبُ

إذا كانَت الأنفاسُ لِلعُمْر كَالخُطَا ... فإنَّ المدَى أَدْنَى مَنالاً وأَقْرَبُ

انْتَهَى

آخر:

أطل جفوة الدنيا ودع عنك شأنها

أَطِل جَفْوَةَ الدُنْيَا وَدَعْ عَنْكَ شَأْنَهَا ... فَمَا الغَافِلُ المَغْرُوْرُ فِيها بِعَاقِلِ

وَلَيْسَ الأَمَانِي لِلْبَقَاءِ وإِن جَرَتْ ... بِهَا عَادَةٌ إلا تَعَالِيْلُ بَاطِلِ

يُسَارُ بِنَا نَحْوَ المَنُونِ وَإِنَّنَا ... لَنُسْعَفُ في الدُنْيَا بطَيِ المَرَاحِلِ

غَفَلْنِا عَن الأَيَّامِ أَطْوَلَ غَفْلَةٍ ... ومَا حُوْبُهَا المَجْنِيُّ مِنْهَا بِغَافِلِ

انْتَهَى

آخر:

بروحي أناسا قبلنا قد تقدموا

بِرُوحِي أُناسًا قَبْلَنا قَد تَقَدَّمُوا ... ونَادوْا بنِا لَو أَنَّنا نَسْمَعُ النِّدَا

وَسَارَتْ بهم سَيْرَ المطِيّ نُعوشُهم ... وبَعْضُ أَنِين القَادِمينَ لهُم حُدَا

وأَمْسَوْا عَلى البَيْدَاءِ يَنْتَظِرونَنَا ... إلى سَفَرٍ يَقْضِي بأن نَتَزَوَّدَا

فَرِيدُونَ في أجْدَاثِهِم بِفِعَالِهِم ... وكَمْ مِنْهُمُ مَن سَاقَ جُنْدًا مُجَنَّدا

تَساوَوْا عِدىً تَحتَ الثَرَى وأَحِبَةً ... فلا فَرقَ ما بَينَ الأحِبَّةِ والعِدَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015