آخر:
صَلَّ الإلَهُ عَلَى قَومٍ شَهْدتُهُم ... كانُوا إذا ذَكَرُوا أَو ذُكِّرُوا شَهِقُوا
كَانُوا إذَا ذَكَرُوا نارَ الجَحِيمِ بَكَوْا ... وإنْ تَلا بَعْضُهُم تَخْوِيفَهَا صَعِقَوا
مِنْ غَيرِ هَمْزٍ مِن الشَّيطانِ يَأْخُذُهُمْ ... عِندَ التِلاوَةِ إلاَّ الخوفُ والشَفَقُ
صَرْعَى مِن الحُزْنِ قَدْ سَجَّوا ثِيَابَهُمُ ... بَقِيَّةُ الرُوحِ في أودَاجِهِمْ رَمَقُ ...
حَتَّى تَخَالهُمُ لَو كُنْتَ شَاهِدَهُم ... مِن شِدَّةِ الخَوفِ والاشْفاقِ قَدْ زَهَقُوا
صانُوا العُيونَ عن العَوَراتِ جُهْدَهُمُ ... وفي لُحْومِ الوَرَى والكِذْبِ ما نَطَقُوا
انْتَهَى
آخر:
كَأنِّي بِنَفْسِي قد بَلغْتُ مَدَى عُمْري ... وأنكَرتُ ما قد كُنتُ أعْرِف مِنْ دَهْرِي
وطَالَبَنِي مَن لاَ أَقُوُمُ بِدَفْعِهِ ... وحُوِّلْتُ مِن دَارِي إِلى ظُلْمَةِ القَبْرِ
وَفَازَ بِمِيراثِي أناسٌ فَشَتَّتُوا ... بإِفْسَادِهِم مَا كُنْتُ أَجْمَعُ في عُمْرِي
وأَهْمَلَنِي مَنْ كَانَ يُبْدِي مَحَبَّتِي ... وأُخْلِصُهُ وُدِّي ويَغْمِرُهُ بِرِّي