وصَلِّ على طُوْلِ الزمانِ مُسَلِّمًا ... سَلامًا يَفُوقُ المِسْكَ عَرْفُ شَذَائِهِ
عَلى خاتَمِ الرسْلِ الكِرَامِ مُحَمَّدٍ ... وأَصحابهِ والآلِ أَهل كِسَائِهِ
واتْبَاعِهم في الدينِ مَا اهْتَزَّ بِالرُّبَى ... رِياضٌ سَقَاهَا طَلُّهَا بِنَدَائِهِ
انْتَهَى ...
هذه قصيدة تحتوي على الزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة:
يَا نَفْسُ تُوبِى فَإنَّ المَوْتَ قَدْ حَانَا ... وَاعْصِي الْهَوى فالْهَوى مَا زَالَ فَتَّانَا
أَمَا تَرَيْنَ المَنَايَا كَيْفَ تَلْقُطُنَا ... لَقْطًا فَتُلْحِقُ أُخْرَانَا بأُوْلاَنَا
في كُلِ يَوْمٍ لَنَا مَيْتٌ نُشَيِّعُه ... نَرَى بِمَصْرَعهِ آثَارَ مَوْتَانَا
يَا نَفْسُ مَا لِي ولِلأَمْوَالِ أَتْرُكُهَا ... خَلْفِي وَأُخْرَجُ مِن دُنْيَايَ عُرْيَانَا
أَبَعْدَ خَمْسِيْنَ قَدْ قَضَيْتُهَا لَعبَا ... قد آنَ أَنْ تَقْصُري قَدْ آنَ قَدْ آنا
ما بَالُنَا نَتَعَامَى عَن مَصَائِرنَا ... نَنْسَى بِغَفْلَتِنَا مَن لَيْسَ يَنْسَانَا
نَزْدَادُ حِرْصًا وَهَذَا الدهرُ يَزْجُرَنَا ... كَأَنَّ زَاجِرنَا بالحِرصِ أَغْرَانَا