يَسُرُّهُمَا أَنْ يَهْجُرَ القَبْرَ دَهْرَهُ ... وَأنَّهُمَا مِنْ قَبْلِهِ نَزَلاَهُ
وَلَو بِمُشَارِ العَينِ يُوحِي إلَيهِمَا ... لوشْكِ اعْتِزَالِ العَيشِ لاعْتَزلاَهُ
يَوَدَّانِ إكْرَامًا لَو انْتَعَلَ السُّها ... وَإِنْ حَذِيَا السَّلاَءَ وَانْتَعَلاَهُ
يَذُمُّ لِفَرْطِ الغَيِّ مَا فَعَلاَ بِهِ ... وَأحْسِنْ وَأجْمِلْ بالذِي فَعَلاَهُ
يَعُدَّانِهِ كَالصَّارِمِ العَضْبِ فِي العِدَا ... بِظَنِّهِمَا وَالذَّابِلَ اعْتَقَلاَهُ
وَيُؤْثِرُ في السِّرِّ الكَنِينِ سَوَاءَهُ ... فَيَنْقُلُهُ عَنْهُ وَمَا نَقَلاَهُ
انْتَهَى
آخر:
عَلَيكَ بِبرِّ الوَالِدَينِ كِلَيهِمَا ... وَبِرِّ ذَوِي القُرْبَى وَبِرِّ الأَباعِدِ
وَلاَ تَصْحَبَنَّ إِلاَّ تَقِيًّا مُهَذَّبًا ... عَفِيفًا زَكِّيًا مُنْجِزًا لِلْمَوَاعِدِ
وَقَارِنْ إِذَا قَارَنْتَ حُرًّا مُؤَدَّبًا ... فَتىً من بَنِي الأحْرَارِ زَينِ المَشَاهِدِ
وَكُفَّ الأذَى وَاحْفَظْ لِسَانَكَ واتَّقِ ... فَدَيتُكَ في وُدِّ الخِليلِ المُسَاعِدِ
وَغْضَّ عَنْ المَكْرُوهِ طَرْفَكَ وَاجْتَنِبْ ... أَذَى الجَارِ وَاسْتَمْسِكْ بِحَبْلِ المَحَامِدِ