فَإنَّ عَيْبَكَ تَبْدُوْ فِيْكَ وَصْمَتُهُ ... وَأنْتَ مِنْ عَيْبِهِمْ خَالٍ مِنْ الوَصَمِ
جَازِ المُسِيءَ بِإحْسَانٍ لِتَمْلِكهُ ... وكُنْ كَعُودٍ يَفُوحُ الطِّيْبُ في الضُّرَمِ
وَمَنْ تَطَلَّبَ خِلاًّ غَيْرَ ذِيْ عِوَجٍ ... يَكُنْ كَطَالِبِ مَاءٍ مِنْ لَظَى الفَحَمِ
وَقَدْ سَمِعْنَا حِكَايَاتِ الصَّدِيقِ وَلَمْ ... نَخُلْهُ إِلاَّ خَيالاً كَانَ فِيْ الحُلُمِ
إِنَّ الإِقَامَةَ فِي أَرضِ تُضامُ بَهِا، ... وَالأَرْضُ وَاسِعَةٌ ذُلُّ فَلاَ تُقِمِ
وَلاَ كَمَالَ بِدَارٍ لاَ بَقَاءَ لَهَا ... فيَالَهَا قِسْمَةٌ مِنْ أَعْظَمِ القِسَمِ
دَاْرٌ حَلاَوَتُهَا لِلْجَاهِلينَ بِهَا ... وَمُرُّهَا لِذَوِيْ الألْبَابِ وَالهِمَمِ
أَبْغِي الخَلاَصَ وَمَا أَخْلَصْتُ في عَمَلٍ ... أَرْجُو النَّجَاةَ وَمَا ناجَيْتُ فِيْ الظُّلَمِ
لَكِنَّ لِي أَمَلاً فِي اللهِ يُؤْنِسُنِيْ ... وَحُسْنُ ظَنِّ بِهِ ذَا الجُوْدِ والْكَرَمِ
انْتَهَى
آخر:
طُوبي لِمن في مَراضِي رَبِّه رَغِبَا ... وعن مَصَارِع أَهْلِ اللَّهْو قُدْ هَرَبَا
قَدْ وَطَّنَ النَفسَ أَنَّ اللهَ سَائِلُهُ ... فَفَرَّ منه إِلَيهِ مَهْيَبًا هَرَبَا ...
وللتُقَي مَرْكَبٌ يَنْجُو برَاكِبِهِ ... فيا نَجَاةَ الذِي مَعْ أهْلِهِ رَكبِا