ولَيسَ دَبِيبُ الذَّرِ فَوقَ الصَّفَاةِ في ... ظَلاَمٍ بأَخْفَى مِن رِيَاءٍ وَلاَ شِرْكِ
آخر:
قالوا غَدَا العِيدُ مَاذَا أنْتَ لابِسُهُ ... فَقُلْتُ حُلَّةَ تَقْوى حُبُّهَا جُرعَا
فَقْرٌ وصَبْرٌ هُمَا ثَوبَانِ تَحْتَهُمَا ... قَلْبٌ يَرَى إلْفَهُ الأعْيَادَ والجُمَعَا
أولَى الملابِسِ أنْ تَلْقَى الحَبِيبَ بِهِ ... يَومَ الزِّيَارَةِ في الثَّوبِ الذي خَلَعَا
من مَا نُسِبَ إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
يا سَائِلِي عَن مَذْهَبي وعَقِيدتِي ... رُزِقَ الهُدَى مَن لِلْهِدَايةِ يَسْأَلُ
اسْمَعْ كَلامَ مُحَقِقٍ في قَولِهِ ... لا يَنْثَنِي عَنْهُ ولا يَتَبَّدلُ
حُبَّ الصَّحَابةِ كُلِّهم لِي مَذْهَبُ ... وتَابِعِهِمْ فيما يَقُولُ ويَفْعَلُ
ولِكُلِّهم قَدْرٌ وفَضْلٌ سَاطِعٌ ... لَكِنَّمَا الصِدِّيقُ مِنْهُمْ أفْضَلُ
وأقُولُ في القُرآنِ مَا جَاءَتْ بِهِ ... آياتُه فَهْوَ الكَرَيمُ المُنْزَلُ
وجميعُ آياتِ الصّفاتِ أُمِرُّهَا ... حَقًّا كَمَا نَقَلَ الطِّرَازُ الأوَّلُ
وأرُدُّ عُهْدَتَهَا إلى نُقَّالِهَا ... وأصُونُهَا عَن كُلِّ مَا يُتَخَيَّلُ
قُبْحٌ لِمَنْ نَبَذَ القُرآنَ ورَاءَهُ ... وإذَا اسْتَدَلَّ يَقُولُ قَالَ الأخْطَلُ
والمؤمنونَ يَرونَ حَقًا رَبَّهمُ ... وإلى السماءِ بِغَيرِ كَيفٍ يَنْزِلُ
وأُقِرُّ بِالميزانِ والحوضِ الذِي ... أَرْجُوا بأنِي مِنْهُ رَيًا أنْهَلُ
وكذا الصراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهنَّمٍ ... فَمُوحِّدٌ نَاجٍ وآخرُ مُهْمَلُ
والنَّارُ يَصْلاَها الشقيُّ بحكمة ... وكذا التقيُّ إلى الجنان سَيَدْخُلُ
ولِكُلِّ حَيٍّ عَاقِلٍ في قَبْرِهِ ... عَمَلٌ يقارنُه هُنَاكَ ويسْأَلُ
هذا اعتقَاد الشافعيِّ ومالِكٍ ... وأَبي حَنيفةَ ثم أحمدَ يُنْقَلُ
فإنِ اتَّبَعْتَ سَبيلَهم فَمُوفَّقٌ ... وإن ابْتَدَعْتَ فمَا عَليكَ مُعَوَّلُ