يَزِيْدُ على وَزْنِ الخَلاَئِقِ كُلِّهَا ... وأَرْجَحُ مِن وَزْنِ الجَمِيْعِ وأَثْقَلُ
وإِنّي بِحَمْدِ اللهِ في الحَمْدِ أَبْتَدِي ... وأُنْهِيْ بِحَمْدِ اللهِ قَوْلِيْ وَأَبْتَدِي
صَلاةً وَتَسْلِيْمًا وَأَزْكَى تَحِيَّةً ... تُعُمُّ جَمِيْعَ المُرْسَلِيْنَ وَتَشْمَلُ
وأَزْكَى صَلاة اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ ... عَلَى المُصْطَفَى أَزْكَى البَرِيَّةِ تَنْزِلُ
انْتَهَى
آخر:
وَقَدِّمْ أَحَاديثَ الرسولِ ونَصَّهً ... على كلِّ قولٍ قد أتَى بإِزائِهِ
فإِنْ جَاءَ رَأْيٌّ لِلحَدِيث مُعَارضٌّ ... فلِلرأيِ فاطْرَحْ، واسترحْ مِن عَنَائِهِ
فَهَلْ مَعْ وُجُودِ البَحْرِ يَكْفِي تَيَمُّمٌ ... لَمِنْ ليَسَ مَعْذَورًا لَدىَ فُقهَائِهِ؟
وهَلْ يُوقدُ الناسُ المصابيحَ لَلضِيا ... إذا مَا أتىَ ردء الضُّحى بِضَيَائِهِ
سَلامِيِ على أهل الحديث فإِنهم ... مَصَابيحُ عِلْمٍ، بل نُجُومُ سَمَائِهِ
بهم يَهَتدِي مَن يَقْتدِي بعُلُومِهم ... وَيْرقَى بهم ذُو الداءِ عِلَّةَ دَائِهِ
وَيَحْيىَ بهم مَن مَاتَ بالجهَل قَلبُه ... فَهُمْ كالحَيا تَحْيَا البقاعُ بمائِهِ
لهَمُ حُلَلٌ قد زَيَّنتْهُم مِن الهدَى ... إذا مَا تَردَّى ذُو الرَّدى بِرِدائِهِ
ومَن يَكُنِ الوَحْيُ المُطَهَّرُ عِلْمُه ... فلا رَيبَ في تَوفيقِهِ واْهَتدَائِهِ
وما يَستِوي تالي الحديث ومَن تلا ... زَخَارِفَ مَن أهوائِهِ وهُذائِهِ
وكُنْ راغبًا في الوَحي لا عنه رَاغِبٌ ... كَخَابِطِ لَيلٍ تائِهٍ في دُجَائِهِ
إِذا شامَ برقَا في سَحَابٍ مَشَى بِه ... وإلا بَقِي في شكِه وامترَائِهِ ...
ومَن قال: ذا حِلٌّ، وهذا مُحَرَمٌّ ... بغير دَليلٍ فهو مَحْضُ افَترائِهِ