أُوْلئِكَ قَوْمٌ حَسَّنَ اللهُ فِعْلَهُمُ ... وَأَوْرَثَهُم مِنْ حُسْنِ فِعْلِهِمُ الْخُلُدَا
* * *
مَا ضَر مَنْ كَانَ الفِرْدَوْسُ مَسْكَنَهُ ... مَاذا تَحَمَّلَ مِن بُؤْسٍ وَإِقْتَارِ
تَرَاهُ يَمْشِيْ كَئِيبًا خَائِفًا وَجلاً ... إِلَى المَسَاجِدِ يَسْعَى بَيْنَ أَطْمَارِ
وَمِمَّا يُنْسَبُ إلى الشَّافِعِيّ:
يَا لَهْفَ قَلْبِيْ عَلى شَيْئَيْنِ لَوْ جُمعَا ... عِنْدِيْ لَكُنْتُ إِذًا مِنْ أَسْعَدِ البَشَرِ
كَفَافِ عَيْشٍ يَقِيْنِي شَرَّ مَسْأَلَةٍ ... وَخِدْمَةِ العِلْمِ حَتَّى يَنْتَهِيْ عُمُرِيْ
انْتَهَى
وقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله:
يا عينُ فابِكِي عَلَى الإِخوانِ لَوْ بِدَمِ ... وابْكِِي ولا تَسْأمِي يا عَينُ وانْسَجِمِ
واْبكِي لِمُجْتَمَعٍ مِنْهم عَلَى طَلَبٍ ... لِلْعِلمِ بُدِّد مِنْهُ كُلُ مُنْتَظِمِ
سَعَى بِهِمْ وَوَشى قَوْمٌ ذَوُو ضَغَنٍ ... وذُوُو شِقَاقٍ وتَفْرِيقٍ لِمُلْتِئِمِ
فانْبَتَّ مِن حَبْلِهمْ مَا كَانَ مُتَّصِلاً ... وانْحَلَّ مِنْهُ لَعَمْرِي كُلُ مَنْبَرِمِ
واللهِ مَا لَهُمُو ذَنْبٌ بِهِ نُقِمُوا ... إلاَّ لِهِجْرَانِ ذِيْ الإجْرَامِ والتُّهَمِ
ومِلَّةٍ سَلُكُوهَما لِلْخَلِيْلِ عَفَا ... بُعْدُ المَشايِخِ مِنها الرَّسْمُ فَهْوَ عَمِ
اللهُ أكْبَرُ إنْ كَانَتْ لمعْضِلةً ... وحَادثًا فَادحًا في الدَّين ذَا عِظَمِ
واللهُ أكْبَرُ إنْ كَانَتْ لَدَاهِيَةً ... شَنْعَاءَ كَمْ أوْبَقَتْ واللهِ مِنْ أُمَمِ