ويَا مَلْجَأَ الضَّعِيفْ، ويا مَفْزَعَ اللَّهِيفُ، ... تَبَاركْتَ مِن لَطِيفْ، رَحِيمٍ بِنَا رَءوفْ
خَبيرٌ بِنَا كَرِيم
ويَا مَن قَضَى بحَقْ، عَلى أنْفُسْ كُلِّ الخلْق ... وفَاةً بِكُلِّ أُفْقْ، فما يَنْفَعُ التَّوَقْ
منَ الموتِ والحُتُومْ
ويَا صَاحب الجلال، وذَا العِزِّ والجَمَالْ ... وذَا المَجد والفِعَال، ويا شَديد المحَال
تَعالَيتَ مِن حَليمْ
أجِرْني مِن الجَحِيم، ومِن هَولِهَا العظيم ... ومِن عَيشهَا الذميم، ومِن حَرِّهَا المُقِيمْ
ومِن مَائِهَا الحَميمْ
فَيَا رَبِّ يَا مَنَّانْ، ويَا دائِمَ الإحسانْ ... ويَا مَنزل القرآن، فَرِّحْ قلبي بالرِضْوَانْ
يَومَ المَجْمَعِ العَظيم
وقال كعب بن مالك مُجِيبًا لِهُبَيرةَ بنِ أبِي وهْب:
ولكِنْ بِبَدْرٍ سَائِلُو مَن لَقِيتمُ ... مِن النَّاسِ والأَنباءُ بالغَيبِ تَنْفَعُ
وإِنا بأرضِ الخوفِ لَو كَانَ أهْلُها ... سِوانَا لَقَدْ أُجْلُوا بليلٍ فَأَقشَعُوا
إذَا جَاءَ مِنَّا رَاكبٌ كَانَ قَولُه ... أَعدُو لِمَا يُزْجِى ابنُ حَربٍ ويَجْمَعُ
فَمَهْمَا يَهُمُّ النَّاسَ مِمَّا يَكِيدُنَا ... فَنَحْنُ لَهُ مِن سَائِر النَّاسِ أوسَعُ
فلو غَيْرنَا كَانَتْ جَمِيعًا تكِيدُهُ الْـ ... ـبَرِيَّةُ قَدْ أَعْطَوا يَدًا وتَوَرَّعُوا
نُجَالِدُ لا تَبْغِي عَلَينَا قِبيلَةٌ ... مِن النَّاسِ إلا أنْ يُهَانُوا ويفظعوا