فَأَنْتَ الذِي تُرْجَى لِكَشْفِ مُلِمَّةٍ ... وَتَسْمَعُ مُضْطَّرًا لِبَابِكَ يَقْرَعُ
فَقَدْ أَعْيَتِ الأَسْبَابُ وَانْقَطَعَ الرَّجَا ... سِوَى مِنْكَ يَا مَنْ لِلْخَلائِقِ مَفْزَعُ
إِلَيْكَ إِلهي قَد رَفَعْتُ شِكَايَتِي ... وَأَنْتَ بِمَا أَلْقَاهُ تَدْرِي وَتَسْمَعُ
فَفَرِّجْ لَنَا خَطْبًا عَظِيْمًا وَمُعْضِلاً ... وَكَرْبًا يَكَادُ القَلْبُ مِنْهُ يُصَدَّعُ
وَمَاذَا عَلَى رَبِّي عَزِيْزٌ وَفَضْلُهُ ... عَلَيْنَا مَدَى الأَنْفَاسِ يَهْمِي وَيَهمَعُ
فَكَمْ مِنَحٍ أَعْطَى وَكَمْ مِحَنٍ كَفَى ... لَهُ الحَمْدُ وَالشُّكْرانُ وَالمَنُّ أَجْمَعُ
وَأَزْكَى صَلاةِ اللهِ ثُمَّ سَلامُهُ ... عَلَى المُصْطَفَى مَنْ في القِيْامَةِ يَشْفَعُ
انْتَهَى
هذه قصيدة تحتوي على الزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة:
وَإِيَّاكَ والدُّنْيَا الدَّنِيَّةَ إِنَّهَا ... هِيَ السِّحْرُ في تَخْيِيْلِهِ وَافْتِرَائِهِ
مَتَاعُ غُرُوْرٍ لا يَدُوْمُ سُرورُها ... وَأَضْغَاثُ حُلْمٍ خَادِعٍ بِهَبَائِهِ ...
فَمَن أَكْرَمَتْ يَوْمًا أَهَانَتْ لَهُ غَدًا ... وَمَنْ أَضْحَكَتْ قَدْ آذنَتْ بِبُكَائِهِ