فَدُونَكَها تَحْوِي فَوَائِدَ جَمَّةً ... من العلم قد لا يحتويها المطوّلُ
فَيَا رَبِّ عَفْوًا مِنْكَ عَمَّا اجْتَرَحْتُهُ ... مِن الذنبِ عن عِلْمٍ وما كنتُ أجْهَلُ
فإني عَلَى نَفْسِي مُسيءٌ ومُسرفٌ ... وظَهْرِي بأوزَارِ الخَطِيئاتِ مُثْقَلُ
فَهَبْ لِي ذُنُوبي واعْفُ عنها تَفَضُّلاً ... عَليَّ فمِنْ شَأْنِ الكَرِيمِ التَّفَضُّلُ
وأحْسَنُ ما يزهو به الخَتْمُ حَمْدُ مَن ... بِأَسمَائِهِ الحُسْنَى لَهُ نَتَوَسّلُ
وأزكى صلاةً والسلامُ عَلَى الذِي ... بَهِ تَمَّ عِقْدُ الأنْبِيَاءِ وكُمِّلُوا
مُحَمَّدٌ المُخْتَارُ مَا هَلَّ عَارضٌ ... عَلَى بَلَدٍ قَفْرٍ ومَا اخْضَرَّ مُمْحِلُ
انْتَهَى
هذه قصِيدة وَعْظية تُزْعجُكَ عن الدنيا الفانية وتُزَدّدُكِ فيها إن كُنْتَ ذا عقل وبَصيّرةَ
صاحِ اسْتَمِعْ نُصْحًا أتاكَ مُفصَّلاً ... كَتَفَصُّلِ العِقِيانِ فَوقَ لآلِي
بادِرْ بَقَايَا عُمْرِكَ الفَانِي فَلاَ ... تَصْرِفْهُ إلاَّ فِي الرِّضَا المُتَوَالِي
واشْغَلْ فُؤآدَكَ دَائِبًا مُتَفَكِّرًا ... فِيمَا يَلِيقُ بمَنْصِبِ الإِجْلاَلِ