فأَحبِبْ في الإِلهِ وعَادِ فيه ... وأَبغِضْ جَاهدًا فِيه وَوَالِ
وأَهْلَ العلمِ جَالٍسْهم وسَائِلْ ... ولا تَرْكَنْ إلى أَهْلِ الضَّلالِ
ولا يَذْهَبْ زَمَانُكَ في اغْتِفَالِ ... بلا بَحْثٍ وفي قِيلٍ وَقَالِ
ومُرْ بالعُرْفِ وانْهَ عن المنَاهِي ... فَذَا مِنْ شأنِ أربَابِ الكَمَالِ
دَعَانِي واقْتَضَى نَظْمِي لِهَذا ... قَرِيضٌ قَدْ رَأَيتُ لِذي الأمَالِي
وحَقُّ إجَابَةٍ لِسُؤال خِلٍّ ... وقَدْ سَاعَفْتُهُ بالامْتِثَالِ
فَعَارَضْتُ الَّذي لا نَرْتَضيه ... وأَبْقَيتُ الَّذِي لِلْشَّكِّ جَالِ
وزِدْنَا فيه أَبْحَاثًا حِسَانًا ... عليهِ النَّاسُ في العُصرِ الخَوالِي
فَيَاذَا العَرْشِ ثَبِّتْني وكُنْ لِي ... نَصِيرًا حَافِظًا ولِمَنْ دَعَا لِي
وحَقِّقْ فِيكَ آمَالِي وجُدْ لِي ... بِعِلْمٍ نَافِعٍ يَاذَ الجَلالِ
وصِلْ حَبْلي بِحَبْلِكَ واعْفُ عَنِّي ... جَمِيعَ السُّوءِ مِنْ كُلِّ الفِعَالِ
وصَلِّ اللهُ ما قَدْ صَابَ ودْقٌ ... ولاَحَ البَرْقُ في ظُلَمِ اللَّيالِي
عَلَى المعْصُومِ أَحْمَدَ ذِي المعَالِي ... وأتباعٍ وأَصحابٍ وآلِ
* * *
الحكم بغير ما أنزل الله
وقال رحمه الله تعالى:
وَإذَا أَرَدتْ تَرى مًَصَارِعَ مَن ثَوَى ... مِمَّنْ تَربَّص وارْتَضَى بِهَوانِ
وتَرُومُ مِصْدَاقَ الذي قَدْ قَالَه ... شَيخُ الوُجُودِ العَالمِ الربانِ
فاستقْرئ الأَخبارَ مِمَّنْ جَاءَهُم ... ماذا رَأَوْا مِنْ أُمَّةٍ الكُفْرانِ
نَبَذُوا الكتابَ وَرَاءَهُم واسْتَبْدَلُوا ... عَنْ ذَاكَ بالقَانُونِ ذِي الطُغِيَانِ