لا يَشْغَلَنَّكَ عَاجلٌ عَن آجلٍ ... أبَدًا فَمُلْتَمِسُ الحَقِيرِ حَقِيرُ

ولَقَدْ تَسَاوَى بَينَ أَطْبَاقِ الثَّرى ... في الأرْضِ مأمُورٌ بهَا وأمِيرُ

آخر:

وإياك والدنيا الدنية إنها

وَإِيَاكَ والدُّنْيَا الدَّنِيَّةَ إِنَّهَا ... هِيَ السِّحْرُ في تَخْيِيلِهِ وَافْتِرَائِهِ

مَتَاعُ غُرُورٍ لا يَدُومُ سُرورُها ... وَأَضْغَاثُ حُلْمٍ خَادِعٍ بِهَبَائِهِ

فَمَن أَكْرَمَتْ يَومًا أَهَانَتْ لَهُ غَدًا ... وَمَنْ أَضْحَكَتْ قَدْ آذنَتْ بِبُكَائِهِ

وَمَن تُسْقِهِ كَأْسًا مِن الشَّهْدِ غُدْوَةً ... تُجَرِّعُهُ كَأْسَ الرَّدَى في مَسَائِهِ

وَمَن تَكْسُ تَاجَ المُلْكِ تَنْزَعْهُ عَاجِلاً ... بِأَيدِي المَنَايَا أَو بِأَيدِ عِدَائِهِ

أَلا إنَّها لِلْمَرْءِ مِن أَكْبَرِ العِدَا ... وَيَحْسَبُهَا المَغْرُورُ مِن أَصْدِقَائِهِ

فَلَذَّاتُها مَسْمُومَةٌ وَوُعُودُها ... سَرَابٌ فَمَا الظَّامِي رَوَى مِن عَنَائِهِ

وَكَمْ في كِتَابِ الله مِنْ ذِكْرِ ذَمِّهَا ... وَكَمْ ذَمَّهَا الأَخْيَارُ مِن أَصْفِيَائِهِ

فَدُونَكَ آياتِ الكِتَابِ تَجِدْ بِهَا ... مِنْ العِلْمِ مَا يَجْلُو الصَّدَا بِجَلائِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015