ولَسْتُ أدْرِي إذَا أتَاني ... رَسُورُ رَبِّي بما أُجِيبُ ...
هَلْ أنا عِنَد الجوابِ مِنِّي ... أُخْطِيءُ في القولِ أمْ أًصِيبُ
أمْ أنا يَومَ الحسابِ ناجٍ ... أمْ لِيَ في نارِهِ نَصِيبُ
يَا رَبِّ جُدْ لِي عَلَى رَجَائِي ... بِمنَّةٍ مِنْكَ لا أُخِيبُ
بَكَتْ عَيني عَلَى ذَنْبِي ... ومَا لاَقَيتُ مِن كَرْبِي
فَيَا ذُلّي ويَا خَجَلِي ... إذَا مَا قَالَ لِي رَبِي
أَمَا اسْتَحييتَ تَعْصِيني ... ولا تَخْشَى مِن العُتْبِ
وتُخْفِي الذَّنْبِ مِن خَلْقِي ... وتأْبَى في الهَوَى قُرْبِي
فتُبْ مَمَّا جَنَيتَ عَسَى ... تَعُودُ إلَى رِضَا الرَّبِّ
وقال أيضًا:
سُبْحانَ عَلامِ الْغُيوبِ ... عَجَبًا لِتَصْرِيفِ الْخُطوبِ
تَعْرو فُروعَ الآمِنيـ ... ـنَ وَتَجْتَني ثَمَرَ القُلوبِ
حَتّى مَتى يا نَفْسُ تَغْـ ... ـتَرّينَ بِالأَمَلِ الْكذوبِ
يا نَفْسُ توبي قَبْلَ أَنْ ... لا تَسْتَطيعي أَنْ تَتوبي
وَاسْتَغْفِري لِذٌُنوبكِ الرَّ ... حْمنَ غَفَّارَ الذَّنوبِ
أمّأ الْحَوادِثُ فَالرِّيا ... حُ بِهِنَّ دائِمَةُ الْهُبوبِ
وَالمَوتُ خَلْقٌ واحِدٌ ... وَالْخَلْقُ مُخْتَلِفُ الضُّروبِ
وَالسَّعْيُ في طَلَبِ التُّقى ... مِنْ خَيرِ مُكْتَسَبِ الْكَسوبِ
وَلَقَلَّ ما يَنْجو الفَتَى الْـ ... ـمَحْمودُ مِنْ لَطْخِ العُيوبِ
آخر:
لا تَجْزَعَنَّ مِن الهُزَالِ فَرُبَّما ... ذُبِحَ السَّمين وعُوفِيَ المْهَزُولُ
واجْعَلْ فُؤادَكَ لِلتَّواضُعِ مَنْزِلاً ... إنَّ التَّواضُعَ بالشريف جَمِيلُ