قَضى الله مَولانَا عَلى الخَلْقِ بالفَنَا ... ولا بدَّ فِيهم مِن نُفُوذِ قَضَائهِ
فَخُذْ أهْبَةً لِلْمَوتِ مِن عَمَلِ التُّقَى ... لِتَغْنَمَ وَقْتَ العُمْرِ قَبْلَ انْقِضَائِهِ
وإِيَّاكَ والآمالَ فالعُمْرُ يَنْقَضِي ... وأسْبَابُهُا مَمْدُودَةٌ مِن وَرَائِهِ
وَحَافِظْ على دينِ الهُدَي فَلَعلَّهُ ... يَكونُ خِتامَ العُمْرِ عندَ انتِهَائِهِ
فَدُونَك مِنّي فاسْتَمعها نَصِيحَةً ... تُضَارِعُ لَونَ التِّبْرِ حَالَ صَفَائِهِ
وصَلّي عَلى طُولِ الزمانِ مُسَلِّمًا ... سَلامًا يَفُوقُ المِسْكَ عَرْفُ شَذَائِهِ
عَلى خاتَمِ الرسْلِ الكِرَامِ مُحَمَّدٍ ... وأَصحابِهِ والآلِ أَهل كِسَائِهِ
وأتْبَاعِهم في الدينِ ما اهْتَزَّ بِالرُّبَا ... رِياضٌ سَقاهَا طَلُّهَا بِنَدائِهِ
هذه القصيدة الشيبانية عدَّلنا فيها بعض أبيات وكان بعضها فيه شيء لا يصلح.
سَأَحْمَدُ رَبِّي طَاعَةً وَتَعَبُّدًا ... وَأنْظِمُ عِقْدًا فِي العَقِيدَةِ أَوحَدَا
وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ لاَ رَبَّ غَيرَه ... تَعَزَّزَ قِدْمًا بِالْبَقَاء وَتَفرَّدًا
هُوَ الأَوَّلُ المُبْدِى بِغَيرِ بِدَايَةٍ ... ولا بعده شَيءٌ علا وتوحَّدَا
سمِيعٌ بَصِيرٌ عَالِمٌ مُتَكَلِّمٌ ... قَدِيرٌ يُعِيدُ الْعَالَمِينِ كَمَا بَدَا