هَلْ كانَ يُدْعَى وَاحِدٌ منهُمْ عَلَى ... هذِى الْجَرائمَ في الشَّرِيعَةِ مُسْلِمَا
سُحْفًا لهَا مِنْ فِرْقَةٍ خَدَّاعَةٍ ... سَحَرُوا غَبِيًّا مُؤْمِنًا مُسْتَسْلِمَا
مَهْ لا تُعَظِّمْ زُخْرُفًا خَدَعُوا بِهِ ... قد كانَ نَقْضُهُمُ الشَّرِيعَةَ أَعْظَمَا
بَاعُوا الشَّريعَةَ للْأَعَادِي بالدُّنَا ... وَاسْتَبْدَلُوا عَارًا بهَا وَالمَأْثَمَا
جَاهدْهُمُو إنْ كَنْتَ عَبْدًا مُؤْمِنَا ... إنَّ الدَفَاعَ عن الشَّرِيعَة حُتِّمَا
وقال:
هذه قصيدة تشرح لك الواقع عن حال الناس اليوم وما وقعوا فيه من الفتن من رِبَا ومخالطة كفار وفساق ومداهنات وَحَثٌ على طاعة الله:
حَمْدًا لِرَبٍّ قَاهِرٍ مَنَّانِ ... يُعْطِى ويَمْنَعُ مَا لَهُ مِنْ ثَانِى
وَهَبَ الْحَيَاةَ لقَلْبٍِ عبْدٍ مُؤْمِنٍ ... وَأَمَاتَ قلْبَ مُنَافِقٍ بالرَّانِ
وَلَقَدْ بُلِينَا وَهْوَ وَعْدٌ ثَابِتٌ ... بِأَرَاهِطٍ في سَائِرِ الْبُلْدَانِ
حَلُّوا الْبِلاَدَ وَأَفْسَدُوا فِي حَيِّهَا ... لمجَالِهِمْ فِي سَاحَةِ الأدْيَانِ
إمَّا مَسِيحِىٌّ عَرَفْنَا حَالَهُ ... أَو جَاهِلٌ جَارَاهُ فِي الإِفْتَانِ
وَإذَا الْفَسَادُ أَلَمَّ فِي أَجْنَادِهِ ... وَجَبَ الدِّفَاعُ عَلَى ذَوِي الْعِرْفَانِ
ولقَدْ أَبَانَ كِتَابُ رَبِّي أَنَّهُ ... أَخَذَ الْعُهُودَ عَلَيهِمُ لِبَيانِ
فَلِذَا أقُولُ مُحَذِّرًا لأخِي نُهى ... قَبِلَ النَّصِيحَةَ غَايَةَ الإِمْكَانِ
عُذْ بِالْمُهَيمِنِ مِنْ هَوًى فَتَّانِ ... مَا تِلْكَ إِلاَّ فِتْنَةُ الشَّيطَانِ
مِنْ كُلِّ عَصْرِيٍّ هَوَاهُ مُرْسَلٌ ... ما قَيَّدَتْهُ رِبْقَةُ الإِيمَانِ
نَعقَتْ شَيَاطِينٌ فلّبَّتْ صَوتَهَا ... بسَخَافَةِ الأْحْلاَمِ وَالأَذْهَانِ