أَيا رَبِّ مِنّا الضَّعْفُ إنْ لَمْ تُقَوِّنا ... على شُكْرِ ما أَبْلَيْتَ مِنْكَ وأَوْلَيْتا ...

أيا رَبِّ نَحْنُ الْفائِزونَ غَدًا لَئِنْ ... تَوَلَّيْتَنا يا رَبِّ فيمَنْ تَوَلَّيْتا

أَيا مَنْ هُوَ الْمَعْروفُ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ ... تَبارَكْتَ يا مَنْ لا يُرى وتَعالَيْتا

وقال أيضًا:

تمسك بالتقى حتى تموتا

تَمَسَّكْ بالتُّقى حَتّى تَموتا ... وَلا تَدَعِ الْكَلامَ أو السُّكوتا

وَقُلْ حَسَنًا وأَمْسِكْ عَنْ قَبيحٍ ... ولا تَنْفَكَّ عَنْ سُوءٍ صَموتا

لَكَ الدُّنْيا بِأجْمعَهِا كَمالاً ... إذا عَوفيتَ ثُمَّ أَصَبْتَ قوتا

إذا لَمْ تَحْتَفِظْ بالشَّيْءِ يَوْمًا ... فَلا تَأْمَنْ عَلَيْهِ أَنْ يَفوتا

يُعَلِّلُني الطَّبيبُ إلى قَضاءٍ ... فَإِمّا أنْ أُعافى أَوْ أمُوتَا

سَقى اللهُ الْقُبورَ وَساكِنِها ... مَحَلاًّ أَصْبَحُوا فيها خُفُوتَا

وقال رحمه الله:

كأن المنايا قد قرعن صفاتي

كَأنَّ المَنايا قَدْ قَرَعَنْ صِفَاتِي ... وقَوَّسْنَي حَتّى قَصَفْنَ قَناتِي

وَباشَرْتُ أَطْباقَ الثَّرى وَتَوَجَّهت ... بِنَعْييِ إلى منْ غِبْتُ عَنْهُ نُعاتِي

فَيا عَجَبًا مِنْ طولِ سَهْوي وغَفْلَتي ... وما هُوَ آتٍ لا مَحالَةَ آتٍ

حُتوفُ الْمَنايا قاصِداتٌ لِمَنْ تَرى ... مُوافينَ بالرَّوْحاتِ والْغَدَواتِ

وكَمْ مِنْ عَظيمٍ شَأْنُهُ لَمْ تَكُنْ لَهُ ... بِمُهْجَتِهِ الأَيّامُ مُنْتَظِراتِ

رَأَيْتُ ذَوي قُرْباهُ تُحِثيْ أكُفُّهُمْ ... عَلَيْهِ تُرابَ الأَرْضِ مُبْتَدِرَاتِ

وقامَتْ عَلَيْهِ حُسَّرٌ مِنْ نِسائِه ... يُنادِينَ بالْوَيْلاتِ مُحْتَجرِاتِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015