تَذَكُّرِيْ لِلْبِلَى في قَعْرِ مُظْلِمَةٍ ... أصَارَ بِيْ زَاهدًا في المَالِ والرُّتَبِ

إنِّي أٌُسَرُّ بِحَالٍ سَوْفَ أُسْلَبُهَا ... عَمَّا قَرِيْبٍ وأبْقَى رِمَّةَ التُّرُبِ

آخر:

دوام الورى ما لا يكون لرئم

دَوام الوَرَى مَا لاَ يكُوْنُ لِرَئِمِ ... بِدارِ الفَنَا مِن عُرْبِهَا والأعَاجِمِ

ومَا هَذِهِ الدنيا بِدَارِ إقَامَةٍ ... سَيَرْحَلُ عَنْهَا عَالِمٌ بَعْدَ عَالِمِ

ولا يَبْقَ إلاَّ اللهُ جَلَّ جَلاَلُهُ ... هُوَ الواحِدُ الدَّيانُ أحْكَمُ حَاكِمِ

فَنَسْألُ مَوْلاَنَا الثَّبَاتَ عَلَى الهُدَى ... ومَغْفِرَةً تَمْحُوْ الذُنُوبَ بِدَائِمِ

وأخْتِمُ نَظْمِي بالصَّلاةِ مُسَلِمًا ... على المُصْطَفَى المَبْعُوثِ من نسْلِ هَاشِم

آخر:

طارت بنا لديار البين أطيار

طَارَتْ بِنَا لِدِيَارِ البَيْنِ أطْيَارُ ... فأقْفَرتْ بَعْدَنَا الأوْطَانُ والدَّارُ

ولِلْمَقَادِيْرِ يَجْرِي العَبْدُ كَيْفَ تَشَا ... بِحِكْمَةِ اللهِ يَرْضَاهَا ويَخْتَارُ

قَضَىَ وَقَدَّرَ فِيْنَا الموتَ أجْمَعَنَا ... ونَحْنُ للهِ بالمَقْضِّي صُبَّارُ

والموتُ نَغَصَ دُنْيَانَا وَزَهْرَتَهَا ... وسَوْفَ تَفْنَى ومَا في الحَيِّ دَيَّارُ

نسيْرُ بِمَوتانا مَسَاءً وبُكْرِةً ... وسَوْفَ بنا بَعْدَ المَمَاتِ يُسَارُ

ولابُدَّ يَومًا أن نَزُوْرَ حَفَائِرًا ... يُجَاوِرُنَا فِيْهَا تُرَابٌ وأحْجَارُ

ولابُدَّ أن تَبْلَى جُسُوْمٌ تَنَعَّمَتْ ... بِلَذَّاتِ دُنْيَا سَوْفَ تَفْنَى وتَنْهَارُ

آخر:

قُلْ لِلْذِي تَاهَ في دنياهُ مُفْتَخِرًا ... ضَاعَ افْتِخَارُكَ بَيْنَ المَاءِ والطِّيْنِ

إذَا تَفَقَدْتَ في الأجْداثِ مُعْتَبِرًا ... هُنَاكَ تَنْظُرُ تِيْجَانَ السَّلاطِيْنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015