لِكُلِّ امرِئٍ مِنْ سَكْرَةِ الْمَوْتِ سَكْرَةٌ ... وأيُّ امْرِئ مِنْ سَكْرَةِ الْمَوْتِ يُفْلَتُ

عَجِبْتُ لِمَنْ قَرَّتْ مَعَ الْمَوْتِ عَيْنُهُ ... لِحَصْدِ الرَّدى ما ظَلَّتِ الأَرْضُ تُنْبِتُ

وقال:

ألا أين الألى سلفوا

أَلاَ أيْنَ الأُلى سَلَفوا ... دُعُوا لِلْمَوْتِ واخْتُطِفوا

فَوافَوْا حينَ لا تُحَفٌ ... ولا طُرَفٌ ولا لطَفُ

تُرَصُّ عَلَيْهِمُ حُفَرٌ ... وتُبني ثمَّ تَنْخَسِفُ

لَهُمْ مِنْ تُرْبِها فُرُشٌ ... وَمِنْ رَضْراضِها لُحُفُ

تَقَطَّعَ مِنْهُمُ سَبَبُ الرَّ ... جاءِ فَضُيِّعُوا وَجُفوَا

تَمُرُّ بِعَسْكَرِ الْمَوْتى ... وَقَلْبُكَ مِنْهُ لا يَجِفُ

كَأنَّ مُشَيِّعيكَ وَقَدْ ... رَمَوْا بِكَ ثَمَّ وانْصَرَفُوا

فُنُونُ رَدَاكِ يا دُنْيا ... لَعَمْري فَوْقَ ما أصِفُ

فََأنْتِ الدّارُ فيكِ الظُّلْمُ ... والْعُدْوانُ والسَّرَفُ

وأَنْتِ الدّارُ فِيْكِ الْبَغْـ ... ـيُ وَالْبَغْضاءُ وَالشَّنَفُ

وأَنْتِ الدّارُ فِيكِ الْهَمُّ ... والأَحْزانُ وَالأََسَفُ

وأَنْتِ الدّارُ فِيْكِ الْغَدْ ... رُ وَالتنَّغْيصُ والْكُلَفُ

وَفِيْكِ الْحَبْلُ مَضْطَربٌ ... وفيكِ الْبالُ مُنْكَسِفُ

وَفيكِ لِساكِنيكِ الْحَيْنُ ... والآفاتُ والتَّلَفُ

وقال أيضًا:

يسلم المرء أخوه

يُسْلِمُ الْمَرْءَ أَخُوهُ ... لِلْمنَايا وأَبُوهُ

وأبُو الأَبْناءِ لا يَبْـ ... ـقَى ولا يَبْقى بَنوهُ

رُبَّ مَذْكُورٍ لِقَوْمٍ ... غابَ عَنْهُمْ فَنَسُوهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015