وَأَمَّا بَنُوْ الدُنْيَا فلا تَرْج نَفْعَهُمْ ... فَلاَ مُرْتَقَى مِنْهُمْ يُرَجَّى لِنَازِلِ

فإنّي تَتَبْعتُ الأَنَامَ فَلَمْ أَجِدْ ... سِوَى حَاسِدٍ أَوْ شَامِتٍ أَوْ مُعَاذِلِ

فَلَمْ أَرَ أَنْكَى لِلْعَدُوِّ مِنَ الدُّعَا ... كَرَمْي بِنَبْلٍ أُوْتِرَتْ بالمَنَاصِلِ

فَلاَ تَدْعُ غَيْرَ اللهِ في كُلِّ حَالَةٍ ... وَخَلِّ جَمِيْعَ الخَلْقِ طُرًا وَعَازِلِ

سَأَلْتُكَ يَا ذَا الجُوْدِ وَالمَنِّ والعَطَا ... تَجُودُ وَتَعْفُوْ عن عُبَيْدِكَ يَا وَلِي

وَتُرْسِلَ طَاعُونًا وَرِجْزًا ونِقْمَةً ... وَطَعْنًا لِطَعَّانٍ وَقَتْلاً لِقَاتِلِ

يَعْم لأَحْزَابِ الضَّلاَلِ وَصَحْبِهِمْ ... بِسَوْطِ عَذَابٍ عَاجِلٍ غَيْرِ آجِلِ

فَإِنَّكَ قَهَّارٌ على كُلِّ قَاهِرٍ ... وَأَمْرُكَ غَلاَّبٌ لِكُلِّ مُحَاوِلِ

وَأَزْكَى صَلاَةً لاَ تَنَاهَى عَلَى الذِيْ ... لَهُ انْشَقَّ إِيوانٌ لِكِسْرَى بِبَابِلِ

مُحَمَّدُ والأَصْحَابُ مَا هَبَّتِ الصَّبَا ... وَآلُ رَسُولِ اللهِ زَيْنُ المَحَافِلِ

انْتَهَى

آخر: شعرا:

بأمر دنياك لا تغفل وكن حذرا

بأَمْر دُنْياك لا تَغْفُلْ وكُنْ حَذِرًا ... فَقَدْ أَبانَتْ لأَرْبابِ النُّهَي عِبَرًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015