واللهِ ما المَحْبوبُ عِنْدَ مَليكِهِ ... إلا لَبِيبٌ لم يَزَلْ يَشْنَاكِ
هَجَر الغَوانِي واصِلاً لِعَقائِلٍ ... يَضْحَكْنَ حُبًّا للولِيِّ البَاكي
إنِّي أرِقْتُ لَهُنَّ لا لِحَمائِمٍ ... تَبْكي الهَدِيَلَ عَلَى غُصُونِ أراكِ
لا عَيشَ يَصْفُو لِلْمُلوكِ وإنَّما ... تَصْفُو وَتُحْمَدُ عِيشَةُ النُّسّاكِ
ومَنَ الإلَهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلاتُهُ ... عَددَ النُّجُومِ وعِدَّةَ الأَمْلاكِ
انْتَهَى
اللهُمَ يَا مَنْ لاَ تَضُرُّهُ الْمعصِيَةُ ولاَ تَنْفَعُه الطَّاعَةُ، أيقِظْنَا مِن نَومِ الغَفْلَةِ، وَنَبّهنْا لاغْتِنَام أوقَاتِ المُهْلَةِ، وَوَفّقْنَا لِمصَالِحِنَا، واعْصِمْنًا مِنْ قَبَائِحنِا وذُنُوبِنا، ولا تؤُاخِذْنَا بمَا انْطَوَتْ عليهِ ضَمائِرُنا وأكَنَّتْهُ سَرَائِرُنا مِنْ أنْواعِ القَبَائِحِ والمَعَائِبِ التي تَعْلَمُها مِنّا، واغْفِرّ لَنَا ولِوالِدينَا ولِجميعِ المُسْلِمينَ الأحْياءِ مِنهُمْ والميِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يا أرحْمَ الرّاحِمينَ .. وصَلِّ اللهُ عَلَى مُحَمّدٍ وعَلَى آلهِ وَصَحْبِه أجْمعين. ...
آخر:
«أحِنُّ اشْتِيَاقًا لِلمَسَاجِدِ لا إلى» ... قُصُورٍ وفُرْشٍ بالطِّرَازِ مُوَشَّحُ
وأَمْنَحُ وُدِّي لِلمَسَاكِينِ صافيًا ... أُجَالِسُهُم والهَجْرَ لِلْغَيرِ أَمْنَحُ
فَفِي ذُلِّ نَفْسِي عِزُّهَا وَبِمَوتِهَا ... حَيَاةٌ لأَجلِ الغَالِي بالدُونِ أَسْمِحُ
«لَنَا باعْتِزَالٍ لَذَّ في جَانِبَ الهَوَى ... مُجَاوَرَةُ الأسْفَارِ لِلْصَّدْرِ تَشْرَحُ»
«فَإنْ شِئْتَ تَفْسِيرًا مُرَادَا مُحَقَّقٍ ... وإن شِئْتَ تَوحِيدًا بِهِ المرءُ يُفْلِحُ»