كلٌّ له قدم في الدين راسخةٌ ... وكلهم في بيان الحقِّ مجتهدُ
فإن أصاب له أجران قد كملا ... والأجر مع خِطئه والعفو متعدُ
والحق ليس بفرد قط منحصرًا ... إلاَّ الرسول هو المعصوم لا أحدُ
صلَّى عليه إله العرش فاطره ... مُسلمًا ما بأقلام جرى المددُ
والآل والصحب ثم التابعين لهم ... والحمد لله لا يُحصَى له عددُ
* * *
وقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله:
ألا قُلِ لِذِي جَهْلٍ تَهوَّرْ في الرَّدَى ... وأظْهَرَ مَكْنُونًا مِن الغَيِّ لا يُجْدِي
وفَاهَ بتَزْوِيرٍ وإِفكٍ ومُنْكَرٍ ... وظُلْمٍ وعُدوانٍ على العالمِ المَهِدي
وزوَّرَ نَظْمًا للأَميرِ مُحَمَّدٍ ... وحَاشَاهُ مِن إفكِ المزَوِّرِ ذِيْ الجَحْدِ
لَعَمْرِي لَقد أَخطأْتَ رُشْدَكَ فاتَّئِد ... فلستَ على نهجٍ مِن الحقِ مُسْتَبْدِ
وقد صحَّ أَنَّ النَّظم هذا مقول ... تقوّله هذا الغبيُّ على عمد
وما كان هذا النظمُ منظومَ عالم ... نقيٍّ تقيِّ الهدى للورى يَهدى
ولكنَّه جهلٌ صريح مركَّبٌ ... ومنشئه عن منهج الرُّشد في بعد
وهأَنذا أُبدى مخازيه جهرةً ... وأَنقُضُ ما يُبديه بالحقِّ والرُّشد
لتعلم أَنَّ الفَدم هذا مزوِّرٌ ... وأَنَّ الَّذي أَبداه من جهله المردي
يُخالف ما قال الأَميرُ محمَّدٌ ... وقرَّر في التطهير تقرير ذي نقد
فأَزرى به من حيث يحسِب أَنَّه ... أَشاد له بيتًا رفيعًا من المجد
فَجاءَ على تزويره بدلائِلَ ... تعود على ما قال بالرَّدَّ والهدِّ