وَلَيْسَ لَنَا إِلاَّ الرَّجَاءُ فَإِنَّهُ ... يُبَلِّغُنَا مِن فَضْلِهِ خَيْرَ مَقْعَدِ

والله أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.

آخر:

هو الوقت فاصبر ما على الوقت معتب

هُوَ الوقتُ فَاصْبِرْ مَا عَلَى الوقت مَعْتَبُ ... وَلَيْسَ لَنَا مِمَّا قَضَى اللهُ مَهْرَبُ

وَلاَ بُدَّ مِنْ كَأْسِ الحِمَامِ ضَرُورَةً ... وَمَنْ ذَا الّذِي مِنْ كَأْسِهِ لَيْسَ يَشْرَبُ

وَمَا يَعْمُرُ الدُّنْيَا الدَّنِيَةَ حَازِمٌ ... إذَا كَانَ فِيْهَا عَامِرُ العُمْرِ يَخْرَبُ

وإنَّ عَلِيًّا ذَمَّهَا فِي كَلاَمِهِ ... وَطَلَّقَهَا وَالجَاهِلُ الغِرُّ يَخْطُبُ

أَلاَ إنَّ هَذَا الكَوْنَ فِيْهِ مَوَاعِظٌ ... لِمُتَّعِظٍ مِن ظُلْمَةِ القَبْرِ يَهْرَبُ

فَكَمْ مِنْ عَظِيْمِ البَأْسِ صَارَتْ عِظَامُهُ ... أَوَانيَ مِنْها المَاءُ يَا قَوْمُ يُشْرَبُ

وَيُنْقَلُ مِنْ أرْضِ لأُخْرَى وَمَا دَرَى ... فَوَاهًا لَهُ بَعْدَ البِلَى يَتَغَرَّبُ

انْتَهَى

آخر:

وإن تبد يوما بالنصيحة لامرئ

وإنْ تُبْدِ يَوْمًا بالنَّصيحَةِ لامْرِئ ... بِتُهْمَتِهِ إيَّاكَ كَانَ مُجَازِيَا

وَإنْ تَتحلَّى بالسماحةِ والسَّخا ... يُقَالُ سَفِيْهٌ أَخْرَقٌ لَيْسَ وَاعِيَا

وَإنْ أَمْسكتَ كفَّاكَ حالَ ضَرورةٍ ... يُقَالُ شَحِيْحٌ مُمْسِكٌ لا مُسَاوِيَا

وَإنْ ظَهرَتْ من فيك يَنبُوعُ حِكمةٍ ... يُقَولُونَ مِهْذارًا بَذِيًّا مُبَاهيَا

وَعَنْ كُلِّ مَا لاَ يَعِنُّ إنْ كُنْتَ تَارِكًا ... يَقُولُونَ عَنْ عِيٍّ مِنَ العَجْزِ صَاغيَا

وَإنْ كنتَ مِقدامًا لكلِّ مُلمةٍ ... يُقَالُ عَجُولٌ طَائِشُ العَقْلِ وَاهيَا

وَإنْ تَتغَاضَ عن جَهالةِ نَاقصٍ ... يَعُدُّوكَ خَوّارًا جَبَانًا وَلاهيَا

وَإنْ تَتقَاصَى باعْتزالكَ عنهُمُو ... يَخَالُوكَ مِنْ كِبْرٍ وَتِيْهٍ مُجَافِيَا

وَإنْ تَتَدَانَ مِنْهُمُ لِتَأَلُّفٍ ... يَظُنُّوكَ خَدَّاعًا كَذُوْبًا مُرَائيَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015