المكتبة الإسلامية
المكتبة
|
المؤلفون
|
مكتبتي
|
حول الموقع
مناقب الامام ابي حنيفه وصاحبيه
إبدأ القراءة
نبذة عن الكتاب (10461)
المواضيع
:
التراجم والطبقات
المؤلفون
:
الذهبي شمس الدين
المحتويات
جزء 1 من 1
المواضيع الرئيسية
«رأيت أنسا رضي الله عنه» ، وقال يعقوب بن شيبة السدوسي: أبو حنيفة مولى لبني تيم الله بن ثعلبة
أبو حنيفة حسن الوجه واللحية حسن الثياب»
«سبي ثابت أبو أبي حنيفة من كابل، فاشترته امرأة من بني تيم الله بن ثعلبة
أبو حنيفة جميل الوجه، سري الثوب عطرا، ولقد أتيته في حاجة، فصليت معه الصبح وعلي كساء
" رأيت شيخا في مسجد الكوفة يفتي الناس وعليه قلنسوة طويلة، فقلت من هذا؟ قالوا: أبو
أبو حنيفة طويل الصمت دائم الفكر، كبير العقل، قليل المحادثة للناس»
أبو حنيفة أكثر الناس صلاة، وأعظمهم أمانة، وأحسنهم مروءة»
شديد الذب عن حرام الله، مجانبا لأهل الدنيا، وطويل الصمت دائم الفكر، لم يكن مهذارا ولا
أبو حنيفة ورعا تقيا، مفضلا على إخوانه»
«لقي أبو حنيفة من الناس عتبا لقلة مخالطته الناس، فكانوا يرونه من زهو فيه، وإنما كان ذلك
«جعل أبو حنيفة على نفسه إن حلف بالله صادقا في عرض حديثه أن يتصدق بدينار، فكان إذا حلف تصدق
«لما حذق أبي حماد قراءة الفاتحة، أعطى أبو حنيفة المعلم خمس مائة درهم» ، وقد ورد في كرم أبي
«ما رأيت رجلا أوقر في مجلسه، ولا أحسن سمتا وحلما من أبي حنيفة، ولقد كنا عنده في المسجد
أبو حنيفة شديد الخوف لله، هائبا للحرام أن يستحل»
«إن كنتم تنتفعون بهذا فافعلوا» . رواها الطحاوي، عن أبي خازم القاضي عنه شيوخ أبي حنيفة
«لو رأيت أبا حنيفة يصلي، علمت أن الصلاة من همه»
«ما توسط أبو حنيفة فراشا بليل منذ عرفته، وإنما كان نومه بين الظهر والعصر في الصيف وبالليل
«صحبت أبا حنيفة ستة أشهر، فما رأيته صلى الغداة إلا بوضوء العشاء الآخرة، وكان يختم القرآن
أبو حنيفة يصلي العشاء والفجر بطهر واحد»
أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلا، يقول لآخر: هذا أبو حنيفة لا ينام الليل، فقال أبو حنيفة:
أبو حنيفة يختم القرآن في كل ليلة في ركعة»
أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته»
" ختم القرآن في ركعة أربعة من الأئمة: عثمان بن عفان، وتميم الداري، وسعيد بن جبير، وأبو
" دخلت المسجد، فرأيت رجلا يصلي فاستحليت قراءته، فوقفت حتى قرأ سبعا، فقلت: يركع، ثم بلغ
«ربما قرأت في ركعتي الفجر حزبين من القرآن»
«صحبت أبا حنيفة ستة أشهر، فما رأيته ليلة واحدة وضع جنبه»
" يردد هذه الآية {فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم} [الطور: 27] وهو يبكي، ويقول: اللهم من
«صلى أبو حنيفة فيما حفظ عليه صلاة الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة، فكان عامة الليل يقرأ جميع
ما أجرأنا يقول أحدنا: نسأل الله الجنة! إنما يسأل الله الجنة من راض نفسه - يعني لها -،
«جزاك الله خيرا، ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا!»
أبا حنيفة قام ليلة يردد قوله تعالى: {بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر} [القمر: 46] ،
«ربما ختم أبو حنيفة القرآن في رمضان ستين مرة»
" مررت مع أبي بالكناسة، فبكى، فقلت له: يا أبت ما يبكيك؟ قال: يا بني، في هذا الموضع ضرب ابن
«ما رأيت أورع من أبي حنيفة، وقد جرب بالسياط والأموال»
«غفر الله لك لم تفطر منذ ثلاثين سنة، ولم تتوسد يمينك بالليل منذ أربعين سنة، ولقد أتعبت من
«مكث أبو حنيفة مدة يصلي الخمس بوضوء واحد»
«رأيت أبا حنيفة قرأ القرآن في ركعة»
" ضرب ابن هبيرة أبا حنيفة على أن يلي القضاء، فأبى، فقال الناس: استتابه ".
«لو سألني أن أعد له أبواب المسجد لم أفعل»
«ما رأيت أحدا أحلم من أبي حنيفة»
«غفر الله لك، هو يعلم مني خلاف ما تقول»
«أقول أخطأ الحسن وأصاب ابن مسعود»
" أشخص المنصور أبا حنيفة، فأراده على أن يوليه، فأبى فحلف عليه ليفعلن وحلف أبو حنيفة أن لا
«ما أصابني في ضربي شيء أشد علي من غم والدتي، وكان بها برا»
المنصور ينازل أبا حنيفة في أمر القضاء، فقال: والله ما أنا بمأمون الرضا، فكيف أكون بمأمون
«إذا ارتشى القاضي فهو معزول، وإن لم يعزل»
" أنتم مسار قلبي، وجلاء حزني، وأسرجت لكم الفقه وألجمته، وقد تركت الناس يطئون أعقابكم،
ذهب معه علم كثير»
«إذا أردت الآثار، فسفيان الثوري، وإذا أردت تلك الدقائق فأبو حنيفة»
«لما مات أبو حنيفة، ذهب مفتي العراق وفقيهها»
«النعمان بن ثابت فقيه البدن لم يعد ما أدرك عليه أهل الكوفة» .
«رحم الله أبا حنيفة إن كان لفقيها عالما»
شعبة حسن الرأي في أبي حنيفة كثير الترحم عليه»
«جالس أبا حنيفة تفقه، فإن إبراهيم لو كان حيا لجالسه»
الأعمش إذا سئل عن الدقائق أرسلهم إلى أبي حنيفة، وقد قال مغيرة له ألا تأتي أبا
أبو حنيفة آية»
«ما مقلت عيني مثل أبي حنيفة»
«الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه»
أبو حنيفة فهما بعلمه متثبتا فيه، إذا صح عنده الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم
أبو حنيفة عالم العراق» ، قال زيد بن هارون: أفقه من رأيت أبو حنيفة، وعن شداد بن حكيم: " ما
«إن كان أحد ينبغي له أن يقول برأيه، فأبو حنيفة»
«إن كان الأثر قد عرف واحتيج إلى الرأي، فرأي مالك وسفيان، وأبي حنيفة، وأبو حنيفة أحسنهم
رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته»
" شيئان ما ظننتهما أن يتجاوزا قنطرة الكوفة: قراءة حمزة، ورأي أبي حنيفة وقد بلغا
«كلام أبي حنيفة أدق من الشعر لا يعيبه إلا جاهل»
«لو وزن علم أبي حنيفة بعلم أهل زمانه لرجح»
«لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، وقد أخذنا بأكثر أقواله»
أبو حنيفة أعلم أهل زمانه»
«يجب على أهل الإسلام أن يدعوا الله لأبي حنيفة في صلاتهم»
«ما يقع في أبي حنيفة إلا جاهل أو حاسد»
" أمالك أفقه أم أبو حنيفة؟ ، فقال: أبو حنيفة "
" كنا عند الأعمش وعنده أبو حنيفة، فسئل الأعمش عن مسألة، فقال: أفته يا نعمان، فأفتاه أبو
«علمنا هذا رأي وهو أحسن ما قدرنا عليه، ومن جاءنا بأحسن منه قبلناه منه» .
«هذا الذي نحن فيه رأي لا نجبر عليه أحدا، ولا نقول يجب على أحد قبوله، فمن كان عنده أحسن منه
«البول في المسجد أحسن من بعض القياس»
«آخذ بكتاب الله، فما لم أجد فبسنة رسول الله والآثار الصحاح عنه التي فشت في أيدي الثقات عن
" رأيت رؤيا أفزعتني، رأيت كأني أنبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيت البصرة، فأمرت رجلا
«لا ينبغي للرجل أن يحدث من الحديث، إلا ما يحفظه من وقت ما سمعه»
«جهم ومقاتل كانا فاسقين، أفرط هذا في التشبيه وهذا في النفي»
" يقدم علينا من هذا الوجه صنفان يعني من خراسان: الجهمية، والمشبهة "
أبو حنيفة يجهر في أمر إبراهيم بن عبد الله بن حسن جهرا شديدا، فقلت: والله ما أنت بمنته حتى
«دعهم فإنهم لا يتفقهون إلا بهذا»
«أدخله سوق الرقيق، فإذا وقعت عينه على جارية فاشترها لنفسك، ثم زوجها إياه، فإن طلقها رجعت
«إذا سمعتهم يذكرون أبا حنيفة بسوء ساءني ذلك، وأخاف عليهم المقت من الله تعالى علي بن
" شككت في طلاق امرأتي، فسألت شريكا، فقال: طلقها وأشهد على رجعتها، ثم سألت سفيان الثوري،
«لو وزن عقل أبي حنيفة بعقل نصف أهل الأرض، لرجح بهم»
سفيان إذا قيل له: أمؤمن أنت؟ قال: نعم، وإذا قيل له: عند الله، قال: أرجو، وكان أبو حنيفة،
" أتت امرأة أبا حنيفة بثوب، فقال: بكم هو؟ قالت: بمائة درهم، قال لها: هو خير من ذلك، قالت:
«ليس هو بفقيه هو مفت متكلف»
«أعلمنا الله أنه كلامه، فمن أخذ بما علمه الله فقد استمسك بالعروة الوثقى، فهل بعد التمسك
أبو أسيد يجالس أبا حنيفة، وكان شيخا عفيفا مغفلا، فقال مرة في مجلس أبي حنيفة لرجل: ارفع
«ما لزمت سفيان حتى جعلت علم أبي حنيفة هكذا، وأشار بقبض يده»
«جالست أبا حنيفة سنتين ونصف سنة، فما سمعته لحن في شيء إلا في حرف واحد، زعم أهل اللغة أن له
«قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنما عليه أفلاق من حجارة بيض»
أبو حنيفة حسن الدين، عظيم الأمانة»
حفص بن عبد الرحمن شريك أبي حنيفة، وكان أبو حنيفة يجهز عليه، فبعث إليه أن في ثوب كذا عيبا،
رأي أبي حنيفة خلد في الكتب، قلت: فقد خلد رأي مالك في الكتب، قال: أبو حنيفة أكثر رأيا منه،
«ما رأيت أفضل من أبي حنيفة دينا، وورعا»
أبو حنيفة تبين عقله في منطقه، وفعله، ومشيته، ومدخله، ومخرجه»
«لم أر أعقل، ولا أفضل، ولا أورع من أبي حنيفة»
ما قبل أبو حنيفة لأحد منهم جائزة، ولا هدية، يعني الأمراء»
" أجاز المنصور أبا حنيفة بعشرة آلاف درهم، ودعي ليقبضها فشاورني، ثم قال: هذا رجل إن رددتها
" طلب العلم، قيل: ثم أي؟ قال: ما اشتد عليك "
ابتعت ثوبين، فبعت أحدهما برأس المال إلا أربعة دراهم»
" لم يصح عندنا أن أبا حنيفة رحمه الله، قال: القرآن مخلوق، فقلت: الحمد لله يا أبا عبد الله،
«طلبت مع أبي حنيفة الحديث، فغلبنا وأخذنا في الزهد، فبرع علينا وطلبنا معه الفقه، فجاء منه
«استحل مني ابن أبي ليلى مالا أستحله أنا من بهيمة»
«غفر الله لنا ولسفيان، لو أن سفيان فقد في زمن إبراهيم النخعي، لدخل على المسلمين
«جهم بن صفوان الخراساني كافر»
«لا تحمدوا إلا الله، فإني ما أعطيتكم من مالي شيئا، ولكن من فضل الله علي
«رحم الله مالكا كان إماما، رحم الله أبا حنيفة كان إماما»
إن يحسدوني فإني غير لائمهم ... قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا فدام لي ولهم ما بي وما
ما أدركنا أحدا تكلم في الفقه أبلغ، ولا أصبر، ولا أحضر جوابا منك، وإنك لسيد من تكلم في
" دعا المنصور أبا حنيفة، فقال الربيع الحاجب وكان يعادي أبا حنيفة: يا أمير المؤمنين، هذا
«مات أبو حنيفة في نصف شوال سنة خمسين ومائة» ، وقال الواقدي وغيره: «مات أبو حنيفة في رجب سنة
فأمر به فرجم في موضع قليل الحجارة، فأبطأ عليه الموت، فانطلق يسعى إلى موضع كثير الحجارة
" دخلت على الحسن بن صالح يوم موت أخيه، فرأيته يستطعم شيئا من رجل ويضحك، فقلت: تدفن أخاك
متعة النساء»
" رأيت أبا حنيفة في النوم، فقلت: إلام صرت؟ قال: إلى سعة رحمته، قلت: بالعلم؟ قال: هيهات!
" رأيت أبا حنيفة في النوم، فقلت له: ما فعل الله بك يا أبا حنيفة؟ قال: غفر لي، قلت له:
" رأيت محمد بن الحسن في المنام، فقلت: إلام صرت؟ قال: غفر لي، قلت: بم؟ قال: قيل لي: لم نجعل
أطلب الحديث والفقه وأنا مقل، فجاء أبي يوما وأنا عند أبي حنيفة، فقال: يا بني، لا تمدن رجلك
«ما رأيت في أصحاب الرأي أثبت في الحديث ولا أحفظ، ولا أصح رواية من أبي يوسف، وأبو حنيفة
" أول ما كتبت الحديث اختلفت إلى أبي يوسف القاضي، فكتبت عنه، ثم اختلفت بعد إلى الناس، قال:
" مرض أبو يوسف، فعاده أبو حنيفة، فلما خرج، قال: إن يمت هذا الفتى فهو أعلم من عليها، وأومأ
«كل ما أفتيت به فقد رجعت، إلا ما وافق الكتاب والسنة»
«ما أحب أن أروي عن أحد من أصحاب الرأي، إلا عن أبي يوسف، فإنه كان صاحب
أبو يوسف قد اطلع على الفقه، أو العلم اطلاعا يتناوله كيف يشاء»
" سألني الأعمش عن مسألة فأجبته عنها، فقال لي: من أين قلت هذا؟ قلت: لحديث حدثتناه أنت، فقال:
«قدم علينا أبو يوسف وأقل ما فيه الفقه، وقد ملأ بفقهه ما بين الخافقين»
«أبو يوسف صاحب حديث، صاحب سنة»
أبو يوسف يصلي بعد ما ولي القضاء كل يوم مائتي ركعة»
أبو يوسف أتبعهم للحديث»
أبو يوسف يحفظ التفسير والمغازي وأيام العرب، وكان أحد علومه الفقه»
«لم يكن في أصحاب أبي حنيفة مثل أبي يوسف علما، وفقها، ومعرفة، ولولاه لم يذكر أبو حنيفة، ولا
«صحبت أبا حنيفة سبع عشرة سنة، ثم رتعت في الدنيا سبع عشرة سنة، وإني أظن أن أجلي قد قرب، فما
«أبو يوسف صدوق كثير الغلط»
«أبو يوسف كان منصفا في الحديث»
" لما قدم أبو يوسف البصرة مع الرشيد، اجتمع أصحاب الرأي وأصحاب الحديث على بابه، فطلب كل فريق
نأتي أبا يوسف لما قدم البصرة سنة ثمانين ومائة، فكان يحدث بعشرة أحاديث وعشرة آراء وأراه،
أبو يوسف يحب أصحاب الحديث ويميل إليهم»
«مخاشنة الولاة ذل، ومخاشنة القضاة فقر»
«مرضت مرضا نسيت فيه كل ما كنت أحفظه حتى القرآن، ولم أنس الفقه لأن علمي بما سوى الفقه علم
«لو استطعت أن أشاطركم ما في قلبي من العلم لفعلت»
«إذا دخل في القنوت للوتر، رفع يديه في الدعاء» ، إن كان فرج ثقة
«من قال إيماني كإيمان جبريل فهو صاحب بدعة»
أبو العباس يعني السفاح، قد أشخص العلماء، فكنا نسمع تلك الأيام»
«لا يصلى خلف من قال القرآن مخلوق»
«لا يفلح من استحلى شيئا من الكلام»
" القرآن كلام الله، ومن قال: كيف ولم، وتعاطى مراء ومجادلة، استوجب الحبس والضرب
«لا أقل من عشرة شهود، اثنان يموتان، واثنان يغيبان، واثنان لا يؤديان، واثنان يثبتان، واثنان
" كنا يوما بباب أبي يوسف إذ أقبل من دار الرشيد يبتسم، فقال: حدثت مسألة في دار أمير
" قدم علينا ربيعة بن أبي عبد الرحمن فأتيته، فقلت: ما تقول في عبد بين رجلين أعتقه أحدهما؟
" دخلت على الرشيد وفي يديه درتان يقلبهما، فقال: يا يعقوب، هل رأيت أحسن من هاتين؟ قلت: نعم،
«من طلب المال بالكمياء أفلس، ومن طلب العلم بالكلام تزندق، ومن طلب غريب الحديث
«ليتني مت على ما كنت عليه من الفقه، وإني والله دخلت في القضاء ولم أتعمد جورا، ولا رفعت
«اللهم إنك تعلم أني لم أطأ فرجا حراما، وأني لم آكل درهما حراما، وأنا
هذا إن تاب وإلا قتلته»
ما زنيت قط، ولا جرت في حكم، ولا أخاف من شيء إلا من شيء كان مني كنت آخذ القصص، فأقرؤها على
«وليت القضاء وولي أبي من قبلي، فكانت ولايتنا القضاء ثلاثين سنة، ما بلينا أن نقضي بين جد
أبو يوسف قاضي الرشيد، فاستخلف ولده يوسف وكان يقضي معه، فلما مات أبو يوسف أقر الرشيد ابنه
في أبي يوسف رحمه الله لثغة، فكان يحدثنا، فيقول: ثنا مطيف بن طييف الحايثي أي مطرف بن طريف
رأيت في ليلتي هذه كأني أدخلت الجنة، فرأيت قصرا، فقلت: لمن هذا؟ قال: ليعقوب القاضي، قلت:
«اشهدوا أني قد رجعت عن كل ما أفتيت به الناس، إلا ما في القرآن، واجتمع عليه
«ينبغي لأهل الإسلام أن يعزي بعضهم بعضا بأبي يوسف»
«حضرنا جنازة أبي يوسف»
«توفي أبو يوسف رحمه الله يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائة» ، وقال
«من أتى الجمعة فليغتسل»
«لا وضوء في القبلة»
«لو وجدت إلا مدا لاغتسلت»
«واستأذنوه في دفنه والصلاة عليه، فأذن لهم»
" لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله علما
" بلغني أن داود الطائي كان يسأل عني وعن حالي، فإذا أخبر قال: إن عاش فسيكون له
«ما رأيت سمينا أخف روحا من محمد بن الحسن، وما رأيت أفصح منه، كنت إذا رأيته يقرأ كأن القرآن
«لو أشاء أن أقول نزل القرآن بلغة محمد بن الحسن لقلته لفصاحته»
«ما رأيت أعلم بكتاب الله من محمد بن الحسن»
«كتبت عن محمد بن الحسن الجامع الصغير»
«ما ناظرت سمينا أذكى من محمد بن الحسن، وقد ناظرته مرة، فجعلت أوداجه تنتفخ، وأزراره
«أنفقت على كتب محمد بن الحسن ستين دينارا، ثم تدبرتها، فوضعت إلى جنب كل مسألة
«حملت عن محمد بن الحسن حمل بختي، ليس عليه إلا سماعي»
«حملت عن محمد بن الحسن حمل بختي كتبا، وما ناظرت أحدا إلا تغير وجهه، ما خلا محمد بن الحسن
«ما سمعت أحدا قط، كان إذا تكلم رأيت أن القرآن نزل بلغته غير محمد بن الحسن، وقد كتبت عنه
«ما رأيت أعلم بكتاب الله من محمد، كأنه عليه نزل»
" قلت لمحمد بن الحسن، تقول: ما كان لصاحبك أن يتكلم، ولا لصاحبي أن يسكت أنشدك بالله هل تعلم
«محسدون وشر الناس منزلة من عاش في الناس يوما غير محسود»
«ما وضع شيء لشيء قط يوافق ذلك، إلا كتاب محمد بن الحسن في الإيمان، فإنه وافق كلام
محمد بن الحسن قد انقطع قلبه من فكره في الفقه، حتى كان الرجل يسلم عليه فيدعو له محمد،
«ما وضع في الإسلام كتاب في الفقه مثل جامع محمد بن الحسن الكبير»
«إذا اختلف في مسألة، فحرم فقيه وأحل آخر، وكلاهما يسعه أن يجتهد، فالصواب عند الله واحد حلال
" حججت مع محمد بن الحسن، فقلت له: حدثني بكتابك في كذا من الفقه، فقال: ما أنشط له، فقلت: أنا
«هذا الكتاب يعني كتاب الحيل ليس من كتبنا، إنما ألقي فيها» ، قال ابن أبي عمران: إنما وضعه
«ما أعلم أحدا أسوأ ثناء على أصحابه منكم، إذا حدثتكم عن مالك ملأتم علي الموضع، وإذا حدثتكم
«لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا فتشغلوا قلبي، وخذوا ما تحتاجون إليه من وكيلي، فإنه أفرغ
«خلف أبي ثلاثين ألف درهم، فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر، وخمسة عشر ألفا على الحديث
«من كتب محمد بن الحسن»
«خرجنا مع محمد بن الحسن من المدينة، فلما أتى ذا الحليفة نزلنا معه وذلك قبيل الظهر، فتنحى
محمد بن الحسن إذا قعد للمناظرة للفقه، أقعد معه رجلا حكما بينه وبين من يناظره، فيقول لهذا
«ما رأيت أعقل، ولا أفقه، ولا أزهد، ولا أورع، ولا أحسن نطقا وإيرادا من محمد بن الحسن» ، قلت:
«لم يكن أبو يوسف يدقق هذا التدقيق الشديد»
" رأيت بشر بن الوليد عند أبي، فنال من محمد بن الحسن، فقال له أبي: لا تفعل يا أبا الوليد! ،
الحلقة في المسجد يوم الجمعة ببغداد لبشر بن الوليد، فلم يزل كذلك ونحن نجالسه فيها حتى قدم
" قدمت الرقة ومحمد بن الحسن قاض عليها، فأتيت بابه فاستأذنت عليه، فحجبت عنه فانصرفت، وأقمت
" مثل محمد بن الحسن في الجامع الكبير، كرجل بنى دارا، فكان كلما على بنى مرقاة يرقى منها إلى
" لم يزل محمد بن الحسن عندي عظيما، أنفقت على كتبه ستين دينارا حتى جمعني وإياه مجلس هارون،
" حضرت محمدا وهو يموت فبكى، فقلت له: أتبكي مع العمل؟ فقال لي: أرأيت إن أوقفني الله تعالى،
أخذ ابن سماعة وعيسى بن أبان الصلاة من محمد بن الحسن»
محمدا كان حزبه في كل يوم وليلة ثلث القرآن»
«من كان له ذمتنا فدمه كدمنا، وديته كديتنا» ، ويحكى عن محمد بن الحسن ذكاء مفرط، وعقل تام،
أسفت على قاضي القضاة محمد ... فأذريت دمعي والفؤاد عميد وأقلقني موت الكسائي بعده ... وكادت