ابتعت ثوبين، فبعت أحدهما برأس المال إلا أربعة دراهم»

وَغَيْرُهُ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ أَبَا حَنِيفَةَ تَطْلُبُ مِنْهُ ثَوْبَ خَزٍّ، فَأَخْرَجُوهُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ، فَبِعْنِيهِ بِمَا تَقَوَّمَ عَلَيْكَ، فَقَالَ: خُذِيهِ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، فَقَالَتْ: لا تَسْخَرْ بِي، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ! إِنِّي ابْتَعْتُ ثَوْبَيْنِ، فَبِعْتُ أَحَدَهُمَا بِرَأْسِ الْمَالِ إِلا أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ»

" طلب العلم، قيل: ثم أي؟ قال: ما اشتد عليك "

عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ، قِيلَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: مَا اشْتَدَّ عَلَيْكَ "

" أجاز المنصور أبا حنيفة بعشرة آلاف درهم، ودعي ليقبضها فشاورني، ثم قال: هذا رجل إن رددتها

وَعَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، قَالَ: " أَجَازَ الْمَنْصُورُ أَبَا حَنِيفَةَ بِعَشْرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، وَدُعِيَ لِيَقْبِضَهَا فَشَاوَرَنِي، ثُمَّ قَالَ: هَذَا رَجُلٌ إِنْ رَدَدْتُهَا عَلَيْهِ غَضِبَ، وَإِنْ قَبِلْتُهَا دَخَلَ عَلَيَّ فِي دِينِي مَا أَكْرَهُهُ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا الْمَالَ عَظِيمٌ فِي عَيْنِهِ، أَفَإِذَا دُعِيتَ لِتَقْبِضَهَا، فَقُلْ: لَمْ يَكُنْ هَذَا أَمَلِي مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَفَعَلَ وَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى الْمَنْصُورِ فَحَبَسَهَا عَنْهُ "

ما قبل أبو حنيفة لأحد منهم جائزة، ولا هدية، يعني الأمراء»

وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ اللُّؤْلُئِيِّ، قَالَ: «وَاللَّهِ مَا قَبِلَ أَبُو حَنِيفَةَ لأَحَدٍ مِنْهُمْ جَائِزَةً، وَلا هَدِيَةً، يَعْنِي الأُمَرَاءَ»

«لم أر أعقل، ولا أفضل، ولا أورع من أبي حنيفة»

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، يَقُولُ: «لَمْ أَرَ أَعْقَلَ، وَلا أَفْضَلَ، وَلا أَوْرَعَ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ»

أبو حنيفة تبين عقله في منطقه، وفعله، ومشيته، ومدخله، ومخرجه»

أَبُو قِلابَةَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: «كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ تَبِينُ عَقْلُهُ فِي مَنْطِقِهِ، وَفِعْلِهِ، وَمِشْيَتِهِ، وَمَدْخَلِهِ، وَمَخْرَجِهِ»

«ما رأيت أفضل من أبي حنيفة دينا، وورعا»

قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ: «مَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ دِينًا، وَوَرَعًا»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015