الطَّحَاوِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْقَوَّاسُ، وَقِيلَ: لَمْ يَكُنْ بِبَغْدَادَ أَفْضَلَ مِنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي مَعْرُوفٌ الْكَرْخَيُّ: إِنْ تُوِفُّيَ أَبُو يُوسُفَ، فَأَعْلِمْنِي، فَمَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِجِنَازَةِ أَبِي يُوسُفَ، فَمَضَيْتُ مَعَهَا، وَقُلْتُ: إِنْ رَجِعْتُ إِلَى مَعْرُوفٍ فَاتَتْنِي الْجِنَازَةُ، وَلَمْ يُدْرِكْهَا هُوَ، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ أَتَيْتُهُ، وَقُلْتُ: لَوْ رَجِعْتُ إِلَيْكَ لَمْ تُدْرِكْهَا، فَاغْتَمَّ! فَقُلْتُ: مَا يَغُمُّكَ؟ قَالَ: " إِنِّي رَأَيْتُ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ كَأَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ قَصْرًا، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ قَالَ: لِيَعْقُوبَ الْقَاضِي، قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ اسْتَحَقَّ هَذَا؟ قَالَ: بِتَعْلِيمِهِ الْعِلْمَ وَبِكَثْرَةِ وَقِيعَةِ النَّاسِ فِيهِ "
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: " كَانَ فِي أَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُ اللَّهُ لَثْغَةٌ، فَكَانَ يحَدَّثَنَا، فَيَقُولُ: ثَنَا مَطْيَفُ بْنُ طَيِيفٍ الْحَايِثِيُّ أَيْ مُطْرَفُ بْنُ طَرِيفٍ الْحَارِثِيُّ "
قَالَ أَبُو حَسَّانَ الزِيَادِيُّ: «كَانَ أَبُو يُوسُفَ قَاضِي الرَّشِيدِ، فَاسْتَخْلَفَ وَلَدَهُ يُوسُفَ وَكَانَ يَقْضِي مَعَهُ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو يُوسُفَ أَقَرَّ الرَّشِيدُ ابْنَهُ عَلَى الْقَضَاءِ إِلَى أَنْ مَاتَ يُوسُفُ»
الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ، سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَبِي يُوسُفَ، يَقُولُ: «وُلِّيتُ الْقَضَاءَ وَوَلِيَ أَبِي مِنْ قَبْلِي، فَكَانَتْ وِلايَتُنَا الْقَضَاءَ ثَلاثِينَ سَنَةً، مَا بَلِينَا أَنْ نَقْضِيَ بَيْنَ جَدٍّ وَأَخٍ» ،