قَالَ الطَّحَاوِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الطَّبَرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي حُمَيْدٌ أَبُو الْعَبَّاسِ، وَكَانَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ: «كَانَتِ الْحَلَقَةُ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِبَغْدَادَ لِبِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ وَنَحْنُ نُجَالِسُهُ فِيهَا حَتَّى قَدِمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَلَيْنَا، فَأَتَيْنَاهُ، فَكُنَّا نَتَعَلَّمُ مِنْهُ مَسَائِلَهُ هَذِهِ، ثُمَّ نَأْتِي بِشْرَ بْنَ الْوَلِيدِ فَنَسْأَلُهُ عَنْهَا، فَنُؤْذِيَهُ بِذَلِكَ، فَلَمَّا كَثُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ تَرَكَ لَنَا الْحَلَقَةَ»
قَالَ ابْنُ أَبِي عِمْرَانَ: فسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، يَقُولُ: " رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ الْوَلِيدِ عِنْدَ أَبِي، فَنَالَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: لا تَفْعَلْ يَا أَبَا الْوَلِيدِ! ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: هَذَا مُحَمَّدٌ قَدْ صَارَ لَهُ فِي يَدِ النَّاسِ مَا صَارَ مِنْ هَذِهِ الْكُتُبِ، فَنَرْضَى مِنْكَ أَنْ تَتَوَلَّى لَنَا وَضْعَ سُؤَالِ مَسْأَلَةٍ وَقَدْ أَعْفَاكَ اللَّهُ مِنْ جَوَابِهَا "
وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ وَذَكَرَ مَسَائِلَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فَقَالَ: «لَمْ يَكُنْ أَبُو يُوسُفَ يُدَقِّقُ هَذَا التَّدْقِيقَ الشَّدِيدَ»
الطَّحَاوِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مِرْدَاسٍ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ