المكتبة الإسلامية
المكتبة
|
المؤلفون
|
مكتبتي
|
حول الموقع
التعليقات المختصره علي متن العقيده الطحاويه
إبدأ القراءة
نبذة عن الكتاب (21523)
المواضيع
:
العقيده
المؤلفون
:
صالح الفوزان
المحتويات
جزء 1 من 1
المواضيع الرئيسية
قال العلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي -بمصر- رحمه الله: هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة: أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم
نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله: إن الله واحد لا شريك له.
ولا شيء مثله:
ولا شيء يعجزه:
ولا إله غيره:
لا يفنى ولا يبيد:
قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء:
ولا يكون إلا ما يريد:
حي لا يموت:
ولا يشبه الأنام:
لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام:
قيوم لا ينام:
مميت بلا مخافة:
خالق بلا حاجة، رازق بلا مؤنة:
باعث بلا مشقة:
ما زال بصفاته قديما قبل خلقه:
وكما كان بصفاته أزليا، كذلك لا يزال عليها أبديا:
لم يزدد بكونهم شيئا، لم يكن قبلهم من صفته:
وكما أنه محيي الموتى بعدما أحيا، استحق هذا الاسم قبل إحيائهم، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم:
له معنى الربوبية ولا مربوب، ومعنى الخالق ولا مخلوق:
ولا بإحداث البرية استفاد اسم (الباري) :
ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم (الخالق)
وكل شيء إليه فقير:
ذلك بأنه على كل شيء قدير:
لا يحتاج إلى شيء:
وكل أمر عليه يسير:
خلق الخلق بعلمه:
(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) :
وضرب لهم آجالا:
وقدر لهم أقدارا:
وأمرهم بطاعته، ونهاهم عن معصيته:
وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم:
ولم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم:
وكل شيء يجري بتقديره:
يهدي من يشاء، ويعصم ويعافي فضلا، ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلا:
وهو متعال عن الأضداد والأنداد:
وكلهم يتقلبون في مشيئة بين فضله وعدله:
لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره:
وأن محمدا عبده المصطفى، ونبيه المجتبى، ورسوله:
آمنا بذلك كله، وأيقنا أن كلا من عنده:
وأنه خاتم الأنبياء، وإمام الأتقياء، وسيد المرسلين وحبيب رب العالمين:
وهو المبعوث إلى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى، وبالنور والضياء:
وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى:
وأن القرآن كلام الله:
منه بدأ بلا كيفية قولا، وأنزله على رسوله وحيا:
وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة:
وصدقه المؤمنون على ذلك حقا:
ليس بمخلوق ككلام البرية:
وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر، حيث قال تعالى: (سأصليه سقر) [المدثر: 26] .
فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر، فقد كفر:
ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر، فقد كفر:
ولا يشبه قول البشر:
فلما أوعد الله بسقر لمن قال: (إن هذا إلا قول البشر) علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر:
والرؤية حق لأهل الجنة، بغير إحاطة ولا كيفية:
وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر.
وعن مثل قول الكفار انزجر:
فمن أبصر هذا اعتبر:
وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه:
كما نطق به كتاب ربنا: (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة) :
لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا، ولا متوهمين بأهوائنا:
ومعناه على ما أراد:
وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو كما قال:
فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام:
ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه:
فيتذبذب بين الكفر والإيمان، والتصديق التكذيب، والإقرار والإنكار:
ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم أو تأولها بفهم:
موسوسا تائها شاكا، لا مؤمنا مصدقا، ولا جاحدا مكذبا:
ومن لم يتوق النفي والتشبيه، زل ولم يصب التنزيه:
وعليه دين المسلمين:
إذا كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف إلى الربوبية بترك التأويل ولزوم التسليم:
وتعالى عن الحدود والغايات، والأركان والأعضاء والأدوات:
منعوت بنعوت الفردانية. ليس في معناه أحد من البرية:
فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية:
والمعراج حق، وقد أسري بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات.
وأوحى إليه ما أوحى (ما كذب الفؤاد ما رأى) :
ثم إلى حيث شاء الله من العلا. وأكرمه الله بما شاء:
وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء:
والحوض الذي أكرمه الله تعالى به -غياثا لأمته- حق:
فصلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى:
والشفاعة التي ادخرها لهم حق، كما روي في الأخبار:
والميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق:
وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة، وعدد من يدخل النار جملة واحدة، فلا يزداد في ذلك العدد، ولا ينقص منه:
وكل ميسر لما خلق له:
وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه:
والأعمال بالخواتيم:
لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل:
وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه:
والسعيد من سعد بقضاء الله، والشقي من شقي بقضاء الله:
ونهاهم عن مرامه:
فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه:
فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة:
والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان، وسلم الحرمان، ودرجة الطغيان:
فمن سأل: لم فعل؟ فقد رد حكم الكتاب:
كما قال تعالى في كتابه: (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) :
وهي درجة الراسخين في العلم:
فهذا جملة ما يحتاج إليه من هو منور قلبه من أولياء الله تعالى:
ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين:
فإنكار العلم الموجود كفر، وادعاء العلم المفقود كفر:
لأن العلم علمان: علم في الخلق موجود، وعلم في الخلق مفقود:
ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقم:
ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود، وترك طلب العلم المفقود:
فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه أنه كائن، ليجعلوه غير كائن- لم يقدروا عليه. ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه، ليجعلوه كائنا-لم يقدروا عليه:
جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، وما أخطأ العبد لم يكن ليصيبه، وما أصابه لم يكن ليخطئه:
وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه:
ليس فيه ناقض، ولا معقب، ولا مزيل، ولا مغير، ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وأرضه:
فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما:
وذلك من عقد الإيمان، وأصول المعرفة:
وأحضر للنظر فيه قلبا سقيما:
فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما:
والعرش والكرسي حق:
وعاد بما قال فيه أفاكا أثيما:
لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كتيما:
وهو مستغن عن العرش وما دونه:
ونقول: إن الله اتخذ إبراهيم خليلا، وكلم الله موسى تكليما، إيمانا وتصديقا وتسليما:
وقد أعجز عن الإحاطة خلقه:
محيط بكل شيء وفوقه:
ونؤمن بالملائكة والنبيين:
والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد أنهم كانوا على الحق المبين:
ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين:
ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين، وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين:
ولا نخوض في الله، ولا نماري في دين الله:
ولا نجادل في القرآن، ونشهد أنه كلام رب العالمين:
نزل به الروح الأمين، فعلمه سيد المرسلين محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
وهو كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين:
ولا نقول بخلقه، ولا نخالف جماعة المسلمين:
ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب، ما لم يستحله:
ونرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته، ولا نأمن عليهم، ولا نشهد لهم بالجنة:
ولا نقول: لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله:
والأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام:
ونستغفر لمسيئهم، ونخاف عليهم، ولا نقنطهم:
وسبيل الحق بينهما لأهل القبلة:
ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه:
والإيمان: هو الإقرار باللسان، والتصديق بالجنان:
وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق:
والإيمان واحد. وأهله فيه سواء:
والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن، وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن:
والتفاضل بينهم بالخشية والتقى، ومخالفة الهوى، وملازمة الأولى:
لا نفرق بين أحد من رسله، ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به:
ونحن مؤمنون بذلك كله:
وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في النار لا يخلدون، إذا ماتوا وهم موحدون:
ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من أهل طاعته:
ثم يبعثهم إلى جنته:
اللهم يا ولي الإسلام وأهله، ثبتنا على الإسلام حتى نلقاك به:
ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة، وعلى من مات منهم:
ولا ننزل أحدا منهم جنة ولا نارا:
ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق، ما لم يظهر منهم شيء من ذلك:
ونذر سرائرهم إلى الله تعالى:
ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا:
ولا ندعو عليهم:
وإن جاروا:
ولا ننزع يدا من طاعتهم:
ونتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة:
وندعو لهم بالصلاح والمعافاة:
ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية:
ونحب أهل العدل والأمانة، ونبغض أهل الجور والخيانة:
ونقول: الله أعلم، فيما اشتبه علينا علمه:
ونرى المسح على الخفين، في السفر والحضر، كما جاء في الأثر:
والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين: برهم وفاجرهم، إلى قيام الساعة، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما:
ونؤمن بالكرام الكاتبين، فإن الله قد جعلهم علينا حافظين:
ونؤمن بملك الموت، الموكل بقبض أرواح العالمين:
والقبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران:
ونؤمن بالبعث وجزاء الأعمال يوم القيامة، والعرض والحساب، وقراءة الكتاب، والثواب والعقاب، والصراط والميزان:
والجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان أبدا ولا تبيدان:
فمن شاء منهم إلى الجنة فضلا منه. ومن شاء منهم إلى النار عدلا منه:
وأن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق، وخلق لهما أهلا:
والخير والشر مقدران على العباد:
وكل يعمل لما قد فرغ له، وصائر إلى ما خلق له:
وأفعال العباد خلق الله، وكسب من العباد:
ولا يطيقون إلا ما كلفهم:
ولم يكلفهم الله تعالى إلا ما يطيقون:
وكل شيء يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره:
وهو تفسير: "لا حول ولا قوة إلا بالله". نقول: لا حيلة لأحد، ولا حركة لأحد ولا تحول لأحد عن معصية الله إلا بمعونة الله، ولا قوة لأحد على إقامة طاعة الله والثبات عليها إلا بتوفيق الله:
يفعل ما يشاء وهو غير ظالم أبدا، تقدس عن كل سوء وحين، وتنزه عن كل عيب وشين.
وغلب وقضاؤه الحيل كلها:
غلبت مشيئته المشيئات كلها:
وفي دعاء الأحياء وصدقاتهم منفعة للأموات:
(لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) :
والله تعالى يستجيب الدعوات، ويقضي الحاجات:
ويملك كل شيء، ولا يملكه شيء:
والله يغضب ويرضى، لا كأحد من الورى:
ومن استغنى عن الله طرفة عين، فقد كفر وصار من أهل الحين:
ولا غنى عن الله تعالى طرفة عين:
ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
ولا نتبرأ من أحد منهم:
ولا نفرط في حب أحد منهم:
وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان:
وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير:
ونبغض من يبغضهم:
وأن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة، على ما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقوله الحق، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح وهو أمين هذه
ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأزواجه الطاهرات من كل دنس، وذرياته المقدسين من كل رجس؛ فقد برئ من النفاق.
وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين -أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر -لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل:
ولا نفضل أحدا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام، ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء:
ونؤمن بما جاء من كراماتهم، وصح عن الثقات من رواياتهم:
ونؤمن بأشراط الساعة: من خروج الدجال:
ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها:
ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء:
ولا نصدق كاهنا ولا عرافا:
وخروج دابة الأرض من موضعها:
ونرى الجماعة حقا وصوابا، والفرقة زيغا وعذابا:
ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة:
ودين الله في الأرض والسماء واحد، وهو دين الإسلام:
وهو بين الغلو والتقصير:
قال الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) . وقال تعالى: (ورضيت لكم الإسلام دينا) :
وبين التشبيه والتعطيل:
وبين الجبر والقدر:
وبين الأمن والإياس:
فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا. ونحن براء إلى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه:
ويعصمنا من الأهواء المختلفة، والآراء المتفرقة:
ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان، ويختم لنا به:
والمعتزلة:
مثل المشبهة:
والمذاهب الردية:
والجهمية والجبرية:
وغيرهم، من الذين خالفوا السنة والجماعة، وحالفوا الضلالة:
وغيرهم، من الذين خالفوا السنة والجماعة، وحالفوا الضلالة:
والقدرية وغيرهم، من الذين خالفوا السنة والجماعة، وحالفوا الضلالة:
ونحن منهم براء، وهم عندنا ضلال وأرديا. وبالله العصمة والتوفيق: