وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه:

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فلا يعطيك الله عز وجل ذلك الشيء؛ لأنك لو حصلت عليه يكون عليك منه ضرر، فالله يعلم، وأنت لا تعلم، عليك أن ترضى بقضاء الله وقدره.

وفي القرآن الكريم يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) [التوبة: 51] .

ويقول رداً على الكفار لما قالوا في شأن الذين قتلوا في يوم أحد: (لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا) [آل عمران: 156] ، قال عز وجل: (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كُتب عليهم القتل إلى مضاجعهم) [آل عمران: 154] .

فما كُتب على الإنسان لابد من نفاذه فيه، ولو تحرز وتحصن وعمل من الاحتياطات ما عمل، لم يمنعه ذلك من قضاء الله وقدره، قال تعالى: (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) [النساء: 78] .

هذه هي المرتبة الأولى من مراتب الإيمان بالقضاء والقدر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015