ولا نفرط في حب أحد منهم:

ولا نتبرأ من أحد منهم:

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الإفراط: الغلو، أي: لا نغلوا في حب أحد منهم، كما غلت الرافضة في حب علي رضي الله عنه على زعمهم، وإلا الظاهر أنهم لا يحبونه ولا يحبون المسلمين عموماً، فغلوا فيه حتى قال بعضهم: إن علياً هو الله، وذلك في زمن علي رضي الله عنه، فخدَّ لهم الأخاديد وأحرقهم بالنار غيرةً لله عز وجل. فالغلو ممنوع سواء في الصحابة أو غيرهم، قال سبحانه: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق) [المائدة: 77] ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو" (?) فنحن نحب أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولكن لا نغلو فيهم حتى نجعلهم شركاء لله وندعوهم من دون الله، كما تفعل الرافضة والقبوريون، فليس هذا حباً للصحابة، فحبهم باتباعهم والاقتداء بهم والترضي عليهم.

في هذا إشارة إلى الرافضة الذين يتبرؤون من الصحابة، وخاصة أبا بكر، وعمر، وعثمان، بل يكفرون كثيراً من الصحابة، هذا من التفريط، فلا نُفرّط في حبهم؛ لأن التفريط هو ترك محبتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015