ـــــــــــــــــــــــــــــ
للنبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (علمه شديد القوى) [النجم: 5] وضمير المفعول في (علمه) راجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وشديد القوى: جبريل عليه الصلاة والسلام، فعلّم النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله.
هو كلام الله، تكلم به سبحانه حقيقة، وسمعه جبريل من الله حقيقة، وبلغه إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غير زيادة ولا نقصان (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) [فصلت: 42] ، (وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلاً*ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً*إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً) [الإسراء: 73، 75] فالرسول يبلغ القرآن، لا ينقص ولا يزيد ولا يبدل (ولو تقول علينا بعض الأقاويل*لأخذنا منه باليمين*ثم لقطعنا منه الوتين) [الحاقة: 44، 46] .
وهو كلام الله، سبحانه وتعالى كما نزل، فالله حفظه من الزيادة والنقص: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر: 9]