الصدر جمال الدين يوسف بن علي بن مهاجر التكريتي.

أخو الصاحب تقي الدين توبة، مات في هذه السنة بدمشق، ودفن بتربة أخيه بالسفح.

وكان ذا ثروة ومروءة وتواضع، وخلف ثلاثة بنين: شمس الدين محمد، وعلاء الدين علي، وبدر الدين حسن، وكان قد ولى حسبة دمشق في وقت.

الصدر الكبير العدل عم الدين أبو بكر محمد بن عياش بن أبي المكارم التميمي الجوهري.

واقف المدرسة الجوهرية على الحنفية. توفى ليلة الثلاثاء السابع عشر من شوال بدمشق، ودفن بمدرسته، وقد جاوز الثمانين. وكانت له خدم على الملوك وغيرهم.

الشيخ الفاضل عبد العزيز الديريني.

كان فاضلا، عالما بالنحو واللغة والأصولين، وله في كل فن فضل، وكان مع ذلك راضيا ببذاذة الحال، توفى ببلدته ديرين في هذه السن، ودفن فيها.

عمر بن يحيى بن عبد الواحد الهنتاتي، سلطان أفريقية.

توفى في هذه السنة، وكانت مدة ملكه أحد عشر سنة.

صاحب اليمن، شمس الدين يوسف بن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي ابن رسول التركماني.

أقام في مملكة اليمن بعد أبيه سبعا وأربعين سنة، وعمر ثمانين، وكان أبوه قد ولى قبله أزيد من عشرين سنة بعد الملك المسعود أقسيس بن الملك الكامل، وكان عمر بن رسول مقدم عساكر أقسيس، فلما مات، وثب على الملك فتم له، وتسمى المنصور، واستمر فيه أزيد من عشرين سنة، ثم ابنه المظفر سبعا وأربعين سنة.

وتوفى المظفر المذكور بقلعة تعز على فراشه في رجب من هذه السنة. وكان حاكما جيدا، كفيفا عن أموال الرعايا، حسن السيرة، كثير العدل والصفح، قليل المؤاخذة، وما قصده أحد إلا ناله منه خيرا كثيرا.

وكان يحب الحديث، ويسمعه، وجمع لنفسه منها أربعين حديثا.

واستقر في الملك بعد ولده الأكبر الملك الأشرف نجم الدين عمر.

وكان للملك المظفر من الأولاد: الأشرف، والمؤيد، والواثق، والمسعود، والمنصور.

وقال ابن كثير: فلم يمكث الأشرف بعد أبيه المظفر سنة حتى مات، ثم قام أخوه المؤيد هزبر الدين داود بن المظفر، فاستمر في المملكة.

وفي بعض التواريخ: لما مات المظفر ملك بعده ولده الملك الأشرف ممهد الدين، وهو ولى عهد أبيه، ثم نازعه أخوه الملك المؤيد هزبر الدين داود، وكان المؤيد - لما مات والده - ببلاد الشحر فجمع جمعا كثيرا لوقته، ومال إلى عدن فملكها، ثم توجه نحو تعز، فجرد الأشرف لقتاله الشريف على ابن عبد الله بجماعة من الجيش، ومعه ولده جلال الدين بن الأشرف، فالتقيا فيما بين تعز وعدن، بمكان يسمى الدعيس، واقتتلوا، فخذل المؤيد، وتفرقوا عنه، وبقى في نفر يسير، فقدم إليه جلال الدين ابن أخيه، وأشار عليه بالدخول في الطاعة، ومد له يد المحالفة، فرجع إلى الطاعة، وأراد جلال الدين أن يتوجه به إلى والده على ذلك، فامتنع عليه، ثم توجه إلى قلعة تعز، فاعتقل بها، إلى أن مات الأشرف سنة ست وتسعين وستمائة، فأخرج من الاعتقال لأجل دفن أخيه، فأمر بدفنه، واستمر المؤيد إلى سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، كما سنذكره إن شاء الله.

وفي تاريخ النويري: توفى المظفر المذكور مسموما، سمته بعض جواريه، والله أعلم.

الأمير بدر الدين بكتوت بن عبد الله الأقرعي.

مات بدمشق، ودفن بمقابر باب الصغير، بقرية ابن العيد، ولى شد الشام زمن الملك الظاهر، وعزل زمن الملك السعيد، وعاد في زمن المنصور قلاون، وتولى أيضا شد الصحبة، وهو الذي حبس قاضي القضاة عز الدين بن الصائغ، وتعصب عليه، وكان جبارا، عنيدا، عسوفا بالفعل والقول، سلطا، معجبا جدا بنفسه، غير أنه كان عفيفا عن أموال الناس، وبيت المال، وكان عليه الديون، ولم يتناول من أحد شيئا في مدة ولايته، لا هو ولا حاشيته، ولا قبل من أحد هدية، وكان ينتمي إلى أصحاب الشيخ عدى وانتفعت به العدوية.

الأمير ركن الدين أمير عمر أخو تمر.

توفى في هذه السنة، وكان قد ورد في الدولة المنصورية مع جماعة.

الأمير بكتوت الفارسي، مملوك فارس الأتابك.

كان من أجل الأمراء، والشجعان المجاهدين، حسن السيرة، توفى في هذه السنة.

الأمير علاء الدين كشتغدى، حمو السلطان الملك العادل، توفى في هذه السنة.

الأمير عساف بن الأمير أحمد بن حجى، أكبر عربان آل برمك وآل مرى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015