تعطو برخص طرفته بعندم ... وتريك ثغراً كالأقاح مفلجا
أنى نظرت إلى رياض جمالها ... عاينت ثم مفوقاً ومدبحا
زارت وعمر الليل في غلوائه ... فغدا من الشمس البهية أبهجا
وسرى نسيم الروض ينكر إثرها ... فتعرفت آثاره ونأرجا
وله:
ورد الورد فأوردنا المداما ... وأرح بالراح أرواحاً هيامي
وأجلها بكراً على خطابها ... بنت كرم قد أبت إلا الكراما
ذات ثغر جوهري وصفه ... في رحيق رشفه يشفي الأواما
برقعت باللؤلؤ الرطب على ... وجنتها كالنار لا تألو ضراماً
أقبلت تسعى بها شمس ضحى ... تخجل البدر إذا يبدو تماما
بجفون بابلي سحرها ... سقمها أهدى إلى جسمي السقاما
ونضير الورد في وجنتها ... نبته أنبت في قلبي الغراما
ودّت الأغصان لما خطرت ... لو حكت منها التثني والقواما
قال لي خالٌ على وجنتها ... حين ناديت أما تخشى الضراما
منذ ألقيت بنفسي في لظى ... خدها ألفيت برداً وسلاما
السلطان أبو ثابت عامر بن عبد الله بن يعقوب المريني.
توفي فيها بطنجة، وكانت مدة سلطته سنة وثلاثة أشهر وأياماً، وجلس بعده علي بن يوسف بن يعقوب المريني، وقد مر خبر قضيته.
والحمد لله وحده.
يتلوه فصل فيما وقع من الحوادث في السنة: الثامنة بعد السبعمائة، إن شاء الله تعالى.