يا ربّ جد إذا ما ضمّني جدثي ... برحمة منك تنجيني من النار

أحسن جواري إذا ما أصبحت جارك في ... لحدي فإنك أوصيت بالجار

وأما والد حمزة بن أسعد بن علي بن محمد التميمي فهو العميد فكان كتب جيداً، وصنف تاريخا من بعد أربعين سنة وأربعمائة إلى سنة وفاته خمس وخمسين وخمسمائة.

الشيخ عبد الله بن غانم بن علي بن إبراهيم بن عساكر بن الحسين المقدسي.

له زاوية بنابلس وله أشعار رائقة، وكلام قوى في علم التصوف، مات في هذه السنة.

قاضي القضاة كمال الدين أبو الفتح عمر بن بندار بن عمر بن عليّ التفليسي الشافعي.

كان مولده في بتفليس سنة إحدى وستمائة، وكان فاضلا أصوليا مناظرا، ولى نيابة الحكم بدمشق مدة، ثم استقل بالقضاء في دولة هلاون، وكان عفيفا نزّها، ولما انقضت أيامهم تعصت عليه بعض الناس، ثم التزم بالمسير إلى القاهرة، فأقام بها يفيد الناس إلى أن توفى بها في ربيع الأول منها، 589 ودفن بالقرافة الصغرى.

إسماعيل بن إبراهيم بن شاكر التنوخى، وتنوخ من قضاعة.

كان صدرا كبيرا، سمع كثيرا، وكتب الإنشاء للناصر داود بن الملك المعظم، وتولى نظر المارستان النوري وغيره، وكان مشكور السيرة، وقد أثنى عليه غير واحد، وقد جاوز الثمانين سنة.

جمال الدين بن مالك أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني النحوى.

صاحب التصانيف المفيدة، من ذلك الكافية الشافية، وشرحها، والتسهيل، وشرح نصفه، والألفيّة التي شرحها ولده بدر الدين شرحا مفيدا، ولد بجيان سنة ستمائة، أو إحدى وستمائة، وأقام بحلب مدة، ثم بدمشق، وكان كثير الإجتماع بالقاضي شمس الدين بن خلكان، وأثنى عليه غير واحد، وروى عنه القاضي بدر الدين بن جماعة، وكانت وفاته بدمشق ليلة الأربعاء ثاني عشر رمضان، ودفن بتربة القاضي عز الدين بن الصايع بقاسيون.

النّصير الطويسيّ محمد بن الحسن أبو عبد الله الطوسى.

وكان يقال له المولى نصير ويقال أيضا: خواجا نصير، أشتغل في شبيبته، فحصل علم الأوائل جدا وصنف في ذلك، وفي علم الكلام، منه: كتاب التجريد المشهور، وله شرح على الإرشادات، ووزر لأصحاب قلاع الموت من الإسماعيلية، ثم وزر لهلاون، وكان معه في واقعة بغداد، ومن الناس من يزعم أنه أشار على هلاون بقتل الخليفة، والله أعلم.

وقال ابن كثير: وعندي أن هذا لا يصدر من فاضل ولا عاقل، وقد ذكره بعض البغاددة، فأثنوا عليه، قالوا: كان عالما فاضلا، كريم الأخلاق، توفى ببغداد في ثامن عشر ذي الحجة منها، وله خمس وتسعون سنة، ودفن في مشهد موسى بن جعفر في سرداب كان قد أد للخليفة الناصر لدين الله، وهو الذي كان قد بنى الرصد لمراغة ورتب عنه الحكماء من الفلاسفة والمتكلمين والفقهاء والمحدثين والأطباء وغيرهم من الأنواع، وبنى له قبة عظميةً، وجعل فيه كتباً عظمية جدّا من الكتب التى نهبت من بغداد والجزيرة والشام، وحتى 590 قيل تجمع فيها زيادة على أربعمائة ألف مجلد، وأصل اشتغاله على المعين سالم بن بدر على المصري المعتزلى المتشيع، فنزع فيه عروق كثيرة.

الشيخ الجليل المسند أبو الفرج عبد اللطيف بن الشيخ أبي محمد عبد المنعم بن علي بن نصر بن منصور بن هبة الله النميري الحراني الحنبلي، التاجر المنعوت بالنجيب، المعروف والده بابن الصقيل.

مات في مستهل صفر بقلعة الجبل بظاهر القاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطم، ومولده بحران في سنة سبع وثمانين وخمسمائة، سمع الكثير وحدث بالكثير ببغداد ودمشق والقاهرة ومصر وغيرها، وبقي حتى تفرد بالرواية عن كثير من شيوخة، وتولى مشيخة دار الحديث الكامليّة بالقاهرة، فحدث بها مدة إلى حين وفاته.

الشيخ الصالح العارف أبو محمد عبد الله بن عمر بن يوسف أبي عبد الله الصنهاجى الحميدي القصرى.

مات في ليلة الرابع من شهر ربيع الآخر بظاهر القاهرة، ودفن بسفح المقطم، وقد قارب المائة من عمره، صحب جماعة من المشايخ، وكان مشهورا بالعلم والدين، مذكورا بالصلاح والخير، مقصودا للزيادة والتبرك به.

القاضي محي الدين أبو المكارم محمد بن محمد بن الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان بن عبد الله بن علوان بن الشيخ بن رافع الأسدي الحلبى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015