كل أنابيب الرمْح مِمَّا تمده وتعينه وتؤيده وَلَكِن الْعَامِل مِنْهَا بِهِ يكون الطعْن وصرع الفرسان فَجعل مَوْضِعه من الْعَرَب وَإِن كَانُوا مدَدا لَهُ مَوضِع الْعَامِل من الرمْح الَّذِي بِهِ يكون الطعْن وَإِلَيْهِ ينْسب الْفِعْل من دون سَائِر الأنابيب

42 - الْغَرِيب الشَّمَائِل جمع شمال وَهِي الطباع والأخلاق وَفُلَان حسن الشَّمَائِل وَذَلِكَ أَنه يشْتَمل على مَا يحمد عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو الْفَتْح يجوز أَن يَجْعَل الْأَخْلَاق مُشْتَمِلَة عَلَيْهِ وَالنَّاس يستعملون الشَّمَائِل فِي حسن الْخلق وَالْقدر الْمَعْنى إِن لم تطعك النَّاس خوفًا من طعنك أطاعوك حبا لشمائلك يُرِيد أَن كرمك وَحسن أخلاقك أدعى إِلَى طَاعَتك من الطعان والقتال وَقَالَ أَبُو الْفَتْح لَو لم تطعك النَّاس رهبة أطاعوك محبَّة وَالْمعْنَى يُرِيد لَو لم يقتض الطعْن فِي الْحَرْب انقياد أعدائك لَك وخضوعهم لأمرك وحاولوا مدافعتك بأبلغ جهدهمْ وراموا ذَلِك بِظَاهِر فعلهم لاقتضت انقيادهم لَك شمائلك ولقصرت على ذَلِك طبائعهم لِأَن جبلتهم توجب خضوعهم لطاعتك وأنفسهم تلزمهم الِاعْتِرَاف لرياستك

43 - الْغَرِيب المناصل جمع منصل وَهُوَ السَّيْف يُرِيد من لم تعلمه نَفسه الذل لَك وترشده سعادته إِلَّا الاعتلاق بك عَلمته ذَلِك سيوفك وأجبرته عَلَيْهِ جيوشك وكتائبك فَمن لم يطعك بالاعتراف وَالرَّغْبَة أطاعك بالاقتدار وَالْغَلَبَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015