- الْغَرِيب المشفر وَاحِد مشافر الْبَعِير وَهُوَ من الْإِبِل كالجحفلة من الْفرس ومشافر الْفرس مستعارة مِنْهُ والملاهي من اللَّهْو الْمَعْنى يَقُول إِن كنت مَا أفدتني فِي مقَامي عنْدك خيرا فإنني قد اسْتَفَدْت بنظري إِلَى قبح صُورَتك ومشافرك اللَّهْو وَقَالَ الواحدي يُرِيد إِن لم تفدني خيرا وتحسن إِلَى فإنني اسْتَفَدْت الملاهي برؤيتي صُورَتك ومشفريك قَالَ هَذَا إِذا جعلت أفدت بِمَعْنى اسْتَفَدْت وَيجوز أَن يكون الْمَعْنى أفدت نَفسِي الملاهي بلحظي مشفريك فَيكون الْمَفْعُول الأول مُقَدرا
10 - الْغَرِيب ربات الْحداد لابسات الْحداد وَهِي ثِيَاب سود يلبسهَا النِّسَاء ربات الْحزن وَهن اللواتي مَاتَت أَزوَاجهنَّ للْحَدِيث الصَّحِيح حَدِيث زَيْنَب ربيبة رَسُول الله
بنت أم سَلمَة عَن أمهَا وَأم حَبِيبَة عَنهُ
لَا يحل لامْرَأَة أَن تحد على ميت فَوق ثَلَاث لَيَال إِلَّا على زوج أَرْبَعَة أشهر وَعشرا والبواكي جمع باكية وَهِي الثاكلة الَّتِي فقدت حبيبا الْمَعْنى يَقُول أَنْت إِذا نظرت إِلَيْك طربت وضحكت لِأَنَّك يُؤْتى يَك من الْبِلَاد الْبَعِيدَة ليضحك الحزان والبواكي لِأَنَّك عجب من رآك ضحك وَقد صرح فِي هَذَا الْبَيْت بِجَمِيعِ مَا كَانَ أخفاه فِي مدحه بقوله فِي غير هَذِه
(وَما طَرَبِي لَمَّا رَأيْتُكَ بِدْعَةً ... لَقَدْ كنْتُ أرْجُو أنْ أرَاك فأطَربُ)