وتغلب ابْنا وَائِل بن قاسط وَمن ولدهما الْجُمْهُور الْأَعْظَم من ربيعَة بن نزار الْمَعْنى يَقُول لتغلب افخري وتيهي على سَائِر الْعَرَب لِأَنَّك قَبيلَة سيف الدولة فَهُوَ قبيل خير الفاخرين وَأكْرم من تدفعين بِهِ الأكرمين

63 - الْغَرِيب تغله تهلكه والغول المهلك والغول الْمنية الْمَعْنى يَقُول هُوَ يغتم إِذا مَاتَ عدوه حتف أَنفه وَلم يقْتله بِسَيْفِهِ وَرمحه مَعَ مَاله فِي ذَلِك من الْكِفَايَة وبلوغ الرَّغْبَة وَسُقُوط المئونة إِذا لم تغله أسنته وتحط بِهِ مقدرته وتهلكه وقائعه لِأَنَّهُ على يَقِين من الظفر بِهِ فَإِذا فَاتَهُ بِالْمَوْتِ سَاءَهُ ذَلِك وَظن أَنه شَيْء سبق إِلَيْهِ وَمنع من بُلُوغ المُرَاد فِيهِ

46 - الْغَرِيب الْغلُول مَا أَخذ من الْمَغَانِم قبل الْقِسْمَة وَقَالَ أَبُو عبيد الْغلُول فِي الْمغنم خَاصَّة وَلَا نرَاهُ من الْخِيَانَة وَلَا من الحقد وَمِمَّا يبين ذَلِك أَنه يُقَال من الْخِيَانَة أغل يغل وَمن الحقد غل يغل بِالْكَسْرِ وَمن الْغلُول غل يغل بِالضَّمِّ وَقد جَاءَ فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا كَانَ لنَبِيّ أَن يغل} فِي قِرَاءَة ابْن كثير وَأبي عَمْرو وَعَاصِم قَالَ الْمُفَسِّرُونَ بِمَعْنى يخون فَهَذَا رد على قَول أبي عبيد وَفِي قِرَاءَة البَاقِينَ يغل بِفَتْح الْغَيْن مَبْنِيا للْمَفْعُول بِمَعْنى يخان وَبِمَعْنى يخون أَي ينْسب إِلَى الْغلُول الْمَعْنى يَقُول هُوَ شريك المنايا فَإِذا مَاتَ من أعدائه أحد حتف أَنفه فَإِن المنايا غَلَّته وَالْمعْنَى أَنه بِكَثْرَة مَا يحدثه من الْقَتْل ويتلفه من النُّفُوس فِي الحروب يُشَارك المنايا والنفوس لَهُ كالغنائم المختارة والأنهاب المتملكة فَكل ممات لَا يُشْرك المنايا فِيهِ يكون كالغلول الْمَأْخُوذَة على غير وَجههَا والأمور الْمَقْصُودَة على غير سَبيله يُشِير إِلَى كَثْرَة وقائعه واتصال ملاحمه

65 - الْغَرِيب الدولات الظفر وَهِي أَيْضا من دولة السُّلْطَان وَهِي بِمَعْنى الْمصدر والدولة فِي الْحَرْب أَن تدال إِحْدَى الفئتين على الْأُخْرَى والجميع الدول والدولة بِالضَّمِّ فِي المَال وبالفتح فِي الْحَرْب وأدالنا الله من عدونا من الدولة والإدالة الْغَلَبَة يُقَال اللَّهُمَّ أدلني على فلَان وَانْصُرْنِي عَلَيْهِ ودالت الْأَيَّام أَي دارت الْمَعْنى يَقُول إِن تكن الدولات أقساما تسْتَحقّ وحظوظا تستوجب فَإِن أَحَق من دَانَتْ لَهُ دولته فملكت وأسعدنه فَانْفَرد بهَا من ورد الْمَوْت الزؤام وَهُوَ العاجل غير متهيب وأقدم عَلَيْهِ غير متوقع

66 - الْغَرِيب الْبيض السيوف والكماة الشجعان والصليل امتداد الصَّوْت الْمَعْنى يَقُول الدولة تدول لمن وَطن نَفسه على الْقَتْل وَلم يمل إِلَى الدُّنْيَا بالنكوص عَن الْحَرْب وصبر على الْمَكْرُوه وَهُوَ يسمع صليل الْحَدِيد فِي رُءُوس الشجعان والأبطال تنجالد وكئوس الْمَوْت تتنازع وَأَحْكَام السيوف من الفرسان نَافِذَة وَأَصْوَاتهَا فِي رُءُوس الشجعان عالية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015