- 1 الْمَعْنى يَقُول لسيف الدولة إِن كنت تسْأَل عَن خير الْأَنَام فَخَيرهمْ أشهرهم بالفضائل وأقعدهم بالمكارم وَخير الْأَنَام أَكْثَرهم فضلا وَهَذِه الْقطعَة من الرجز والقافية من المتدارك
2 - الْإِعْرَاب جعل وَائِل اسْما للقبيلة فَلم يصرفهُ كَقَوْل ذِي الإصبع
(وَممَّنْ وَلَدُوا عَامِرُ ... ذُو الطَّوْلِ وَذُو العَرْضِ)
جعله اسْما لقبيلة عَامر فَلم يصرفهُ ثمَّ قَالَ ذُو فَرجع إِلَى الْحَيّ وأوائل أَصله أواول فهمزت الْوَاو لوقوعها بعد ألف زَائِدَة وَكَذَا مَذْهَب النَّحْوِيين فِيمَا كَانَ كَذَلِك وَلَو سميت رجلا عودا أَو سُودًا لَقلت فِي الْجمع عوايد وسوايد وَإِن جمعت سيدا جمع التكسير همزت مَا بعد الْألف على رَأْي أهل الْبَصْرَة إِلَّا على رَأْي ابْن مسْعدَة فَإِنَّهُ لَا يرى الْهَمْز إِلَّا فِي أول بَابه الْغَرِيب وَائِل بن قاسط أَبُو بكر وتغلب رَهْط سيف الدولة الْمَعْنى يَقُول مُخَاطبا لسيف الدولة من كنت مِنْهُم يَعْنِي من الْقَبِيلَة الْمَعْرُوفَة بوائل لَهُم الْفضل والرفعة وَفِيهِمْ الْعدَد والمنعة والطاعنين أَوَائِل فِي الْحَرْب والسابقين إِلَى الطعْن وَالضَّرْب وَمن روى هَذِه الرِّوَايَة جعل أَوَائِل حَالا وَمن روى بالتعريف جعله نعتا للطاعنين وَيجوز أَن يكون مفعول الطاعنين يَعْنِي الطاعنين الفرسان الْأَوَائِل الْمُتَقَدِّمين فِي الْحَرْب وهم الْأَبْطَال والسادات والمقدمون
3 - الْغَرِيب الألفات فِي العواذلا والقبائلا والأوائلا على الرِّوَايَة الثَّانِيَة للإطلاق كَمَا قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو بكر عَن عَاصِم بِإِثْبَات الألفات وَقفا ووصلا فِي قَوْله الظنونا والرسولا والسبيلا فِي سُورَة الْأَحْزَاب وَقَرَأَ بحذفهن فِي الْوَقْف والوصل أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَقَرَأَ بحذفهن فِي الْوَصْل خَاصَّة ابْن كثير وَحَفْص وَالْكسَائِيّ الْمَعْنى يَقُول أَنْت من الْقَوْم الَّذين يعد لون من عذلهم على الْكَرم ويتفضلون بأوفر وَقد فضلوا الْقَبَائِل بِفَضْلِك وانفردوا بالمكارم بِمَا كسبتهم من مجدك