- الْمَعْنى يَقُول وَمَا لكَلَام حاسدي من النَّاس فِيمَا أستريبه مِنْهُم ويتصل بِي عَنْهُم أصُول ثابته فِي الصدْق كَمَا أَن مَا لِلْقَائِلين بذلك أصُول ثَابِتَة فِي الْفضل فسقوطهم فِي أَقْوَالهم كسقوطهم فِي أَحْوَالهم وَهَذِه الْعبارَة وَإِن زَادَت على لَفظه فَهِيَ مفهومة من حَقِيقَة قَصده

57 - الْمَعْنى يَقُول أعادي على فضلي وَعلمِي وتقدمي فِي الشّعْر وَذَلِكَ مِمَّا يُوجب الْحبّ لَا الْعَدَاوَة واسكن أَنا والأفكار تجول فِي وَلَا تسكن

58 - الْمَعْنى يَقُول على سَبِيل الْمثل غير مَا يصطنعه الْحَاسِد فداوه بلطفك وَعلمه بِحِلْمِك وَأما وجع الحاسدين فَلَا طمع فِيهِ وَلَا سَبِيل للعلاج عَلَيْهِ لِأَنَّهُ إِذا حل فِي الْقلب المتخلق بِهِ ثَابت لَا يحول ودائم لَا يَزُول

59 - الْمَعْنى يَقُول لَا تطمعن فِي صدق مَوَدَّة وخلوص محبَّة مِمَّن أتقن حسده وَإِن أظهرت ذَلِك والتزمته وأبديته واعتقدته وبذلت لَهُ مَعَ ذَلِك النّيل والمشاركة والحسد دَاء لَا يبرأ مِنْهُ وَخلق لَا ينْفَصل صَاحبه عَنهُ

60 - الْمَعْنى يَقُول مخبرا عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ من الصَّبْر وَقلة الْجزع لحوادث الدَّهْر وَأَنا لنلقى الْحَوَادِث بأنفس صابرة وعزائم ثَابِتَة تستقل الرزايا الْكَثِيرَة وتحتقر الخطوب الجليلة

61 - الْمَعْنى يَقُول يهون أَن تصاب جسومنا فِي الْحَرْب وَأَن تتعرض للجراح وَالْقَتْل إِذا كَانَت أعراضنا وافرة وعقولنا سَالِمَة وَهَذَا من قَوْله الَّذِي لَا يُشَارك فِيهِ وَأَصله لحبيب

(لاَ يأْسَفُونَ إذَا هُمُ سَمِنَتْ لَهُمْ ... أحْسابُهُمْ أنْ تَهْزُلَ الأعْمارُ)

62 - الْإِعْرَاب نصب تيها وفخرا على الْمصدر وتغلب من رَفعه رَفعه على النداء الْمُفْرد وَجعل ابْنة وَائِل مَنْصُوبًا بالنداء الْمُضَاف وَمن نَصبه جعله مُضَافا إِلَى وَائِل وَابْنَة بَدَلا مِنْهُ وأنث تغلب لِأَنَّهَا قَبيلَة وهم رَهْط سيف الدولة وَبكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015