- الْمَعْنى يَقُول فدتك مُلُوك تروم مشابهتك وَلم تسم سيوفا مواضي فتماثلك فِي اسْمك وتعادلك فِي قدرك فَإنَّك السَّيْف اسْما وَحَقِيقَة وتلقبا وَحدك ماضي الشفرتين صقيل الصفحتين
54 - الْغَرِيب البوق هُوَ الَّذِي ينْفخ فِيهِ وَأنْشد الْأَصْمَعِي
(زَمْرَ النَّصَارَى زَمَرَتْ فِي البُوقِ ... )
الْبَاطِل وَمِنْه قَول حسان بن ثَابت
(يَا قاتَلَ اللهُ قَوْما كانَ شأْنُهُمُ ... قَتْلَ الإمامِ الأمينِ المُسْلمِ الفُطنِ)
(مَا قَتَلُوهُ عَلى ذَنْبٍ أَلَّمَّ بِهِ ... إلاَّ الَّذي نطَقُوا بُوقا وَلَمْ يَكُنِ)
والطبل الَّذِي يضْرب بِهِ والطبل الْخلق وَمَا أدرى أَي الطبل هُوَ أَي أَي النَّاس هُوَ قَالَ لبيد
(سَتَعْلَمُونَ مَنْ خِيارُ الطَّبْلِ ... )
وَقَالَ أَبُو الْفَتْح عَابَ عَلَيْهِ من لَا مخبرة لَهُ بِكَلَام الْعَرَب جمع بوق وَالْقِيَاس يعضده إِذْ لَهُ نَظَائِر كَثِيرَة مثل حمام وحمامات وسرادق وسرادقات وَجَوَاب وجوابات وَهُوَ كثير فِي جمع مَالا يعقل من الْمُذكر إِذْ لَا يُوجد لَهُ مِثَال الْقلَّة الْمَعْنى انك إِذا كنت سيف الدولة فغيرك من الْمُلُوك بِالْإِضَافَة إِلَيْك بِمَنْزِلَة البوق والطبل لَا يقومُونَ مقامك وعني بِبَعْض النَّاس سيف الدولة وَهُوَ الظَّاهِر من معنى الْبَيْت وَقَالَ أَبُو الْفضل الْعَرُوضِي أَرَادَ بالبوق والطبل الشُّعَرَاء الَّذِي يَشْعُرُونَ ذكره ويذكرون فِي أشعارهم غَزَوَاته فينتشر بهم ذكره فِي النَّاس كالبوق والطبل اللَّذين هما لإعلام النَّاس بِمَا يحدث
55 - الْغَرِيب كَلَام مقول وَكلمَة مقولة الْمَعْنى يَقُول أَنا السَّابِق إِلَى مَا أبدعه فِي القَوْل الْهَادِي إِلَى مَا أغرب بِهِ من الشّعْر لَا أهتدي إِلَى ذَلِك بِمن سبقني بعمره وفاتني بتقدم عصره إِذْ كَانَ غَيْرِي من الْقَائِلين لَا يخرج عَمَّا قيل قبله وَلَا يُورد إِلَّا مَا قد قَالَه قبله غَيره وَالْمعْنَى أَنه لَا يخترع الْمعَانِي الَّتِي لم يسْبق إِلَيْهَا