وَأعد من الْإِعَادَة وزد من الزِّيَادَة وهش من قَوْله هششت إِلَى كَذَا وَهُوَ التهلل نَحْو الشَّيْء وبش من البشاشة وَهِي الطلاقة بششت بِالرجلِ أبش تفضل من الإفضال أدن من الدنو سر من السرُور صل من الصِّلَة وَهِي الْعَطِيَّة الْمَعْنى يَقُول أقل من استنهضك من عثرته وأنل من اسْتَعَانَ بِفَضْلِك على قلته وَفَقره وأقطع الضّيَاع من أملك وقصدك واحمل على سوابق الْخَيل من استحملك وعل قدر من اعتلق بك وسل عَن كل ذِي هم همه بِمَا تجدده من برك وتسبغه من فضلك وَأعد ذَلِك وأدمه وجدده وزد فِي غدك على مَا تفضلت بِهِ فِي يَوْمك وهش ورحب بِمن قصدك وَأظْهر البشاشة لمن اعتمدك وَدم على مَا عهد من تفضلك وأدن الْوَافِد عَلَيْك وسره بمتابعة إحسانك وصل الْجَمِيع بتطولك وإنعامك فَوَقع سيف الدولة تَحت أقل أقلناك وَتَحْت أنل يحمل إِلَيْك من الدَّرَاهِم مَا تحب وَتَحْت أقطع أقطعناك ضَيْعَة كَذَا وَكَذَا بِبَاب حلب وَتَحْت احْمِلْ نحمل إِلَيْك الْفرس الْفُلَانِيَّة وَتَحْت عل قد فعلنَا وَتَحْت سل قد فعلنَا فاسل وَتَحْت أعد أعدناك إِلَى حالك وَتَحْت زد يُزَاد كَذَا وَكَذَا وَتَحْت تفضل قد فعلنَا وَتَحْت أدن أدنيناك وَتَحْت سر قد سررناك قَالَ أَبُو الْفَتْح قَالَ أَبُو الطّيب إِنَّمَا أردْت من التسرية فَأمر لَهُ بِجَارِيَة وَتَحْت صل قد فعلنَا وَكَانَ بجضرة سيف الدولة شيخ يضْحك مِنْهُ يُقَال لَهُ المعقلى حسد المتنبي على مَا أعطَاهُ سيف الدولة فَقَالَ يَا مولَايَ هلا قلت لَهُ لما قَالَ هش بش هئ هئ تحكى الضحك لِأَنَّك قد وَقعت لَهُ بِمَا أَرَادَ فَهَلا ضحِكت فَضَحِك سيف الدولة مِنْهُ وَقَالَ اذْهَبْ يَا مَلْعُون وَقد حذا فِي هَذَا حَذْو أبي العميثل بقوله

(يَا مَنْ يؤَمِّلُ أنْ تَكونَ خِلالُهُ ... كَخِلالِ عَبْدِ اللهِ أنْصِتْ وَاسمَع)

(اصْدُقْ وَعِفَّ وَبَرَّ وَانْصُرْ وَاحْتَمِل ... وَاحْلُمْ وكافِ وَدارِ وَاصْبِرْ وَاشْجَعِ)

ويروى وابذل واشجع وَالْأَصْل فِيهِ قَول امْرِئ الْقَيْس

(أفادَ وَجادَ وَسادَ وَزَادَ ... وَذَادَ وَقادَ وَعادَ وأفْضَلْ)

41 - الْمَعْنى يَقُول لَعَلَّ مَا أحدثه الواشون من عتبك وأوجبوه من موجدتك مَحْمُود الْعَاقِبَة مشكور الخاتمة يُفْضِي إِلَى السَّعَادَة بِحسن رَأْيك وَتعقب الخصو بكرم اختصاصك فَرب عِلّة انقادت بعد شدَّة وَكَانَت سَبَب السَّلامَة وَالصِّحَّة وَهَذَا من كَلَام الْحَكِيم قد يفْسد الْعُضْو لصلاح الْأَعْضَاء كالكي والفصد اللَّذين يفسدان الْأَعْضَاء لصلاح غَيرهمَا وَقد نَقله من قَول الآخر

(لَعَلَّ سَبَّا يُفِيدُ حُبَّا ... فالشَّرُّ للْخّيْرِ قَدْ يَجُرُّ)

وَقَرِيب مِنْهُ قَول ابْن الرُّومِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015