- الْغَرِيب الخول جمع خائل وَهُوَ الْخَادِم من قَوْلهم رجل خَال مَال وخائل مَال إِذا كَانَ حسن الْقيام عَلَيْهِ وخولي مَال أَيْضا وخلت المَال أخوله إِذا حفضته وخوله الله الشَّيْء إِذا ملكه إِيَّاه الْمَعْنى يَقُول عرفاهم أَنِّي متقلب فِي إنعام سيف الدولة مغمور بمكارمه متصرف فِي فواضله أقلب الطّرف بَين الْخَيل المسومة والحاشية المكرمة المنعمة وَهُوَ مَنْقُول من قَول الآخر
(وَقد سارَ شِعْرِي فيكَ شَرْقا ومَغْرِبا ... كَجُودِكَ لَّما سارَ فِي الشَّرْقِ والغَرْبِ)
38 - الْمَعْنى يَقُول ياأيها المحسن بطبعه المشكور من جهتي بِمَا حَملَنِي من فَضله فالشكر من قبل إحسانه ورفده لَا من قبلي فِيمَا أهديه من مدحه كَأَنَّهُ يَنْفِي الْمِنَّة عَنهُ بشكره
39 - الْمَعْنى قَالَ الواحدي روى ابْن جني إِلَّا بعد معرفتي وَقَالَ مَا لَحِقَنِي السَّهْو والتفريط إِلَّا بعد سُكُون نَفسِي إِلَى فضلك وحلمك وَقَالَ ابْن فورجة أَقَامَ النّوم مقَام السَّهْو والغفلة يَقُول مَا نمت عَمَّا وَجب عَليّ من صِيَانة مدحك عَن خلطه بالعتاب إِلَّا لِثِقَتِي باحتمالك وسكوني إِلَى جزالة رَأْيك قَالَ هَذَا كَلَامه وَكِلَاهُمَا قد بعد عَن الصَّوَاب وَالْمعْنَى إِنَّمَا أَخَذَنِي النّوم مَعَ عتبك لِثِقَتِي بِحِلْمِك وَلُزُوم التَّوْفِيق لرأيك وَعلمِي أَنَّك لَا تعجل عَليّ وَلَا ترهقني عُقُوبَة وَأَرَادَ النّوم الْحَقِيقِيّ لَا السَّهْو والتفريط كَمَا ذكره أَلا يرى أَنه قَالَ إِلَّا فَوق معرفتي فَجعل الْمعرفَة بِمَنْزِلَة الحشية الَّتِي ينَام فَوْقهَا وَقَوله يُؤْتى من الزلل أَي أَنْت موفق فِي كل مَا تَفْعَلهُ لَا تَأتي الزلل وَالْمعْنَى إِلَّا فَوق مَا كنت أتيقنه من معرفتي بِأَن رَأْيك لَا يستنزله الساعون ببغيتهم وَلَا يحلونه بكذبهم وكنى بِالنَّوْمِ عَن سُكُون نَفسه وبتمهيده بِمَعْرِِفَة رَأْي سيف الدولة عَن حسن ظَنّه
40 - الْغَرِيب أمره بأَرْبعَة عشر أمرا فِي بَيت وَاحِد أقل من الْإِقَالَة وأقلته من عثرته وأقلته من البيع عِنْد النَّدَم فِيهِ أنل من الإنالة نلته وأنلته أقطع من الإقطاع أقطعته أَرض كَذَا احْمِلْ من قَوْلهم حَملته على فرس وَمِنْه حَدِيث عمر بن الْخطاب حملت على فرس فِي سَبِيل الله تَعَالَى وَقَوله عل من الْعُلُوّ والرفعة وسل من السلو