وَهُوَ ضد قَول عنترة

(أَلا قاتَلَ اللهُ الطُّلُولَ البَوَالِيَا ... وَقَاتَلَ ذِكْرَاكَ السِّنِينَ الخَوَالِيا)

(وقَوْلَكَ للشَّيْءِ الَّذِي لَا تَنالُهُ ... إذَا مَا حَلا فِي العَين ياليتَ ذالِيا)

28 - الْغَرِيب السيفان يُرِيد سيف الدولة وَسيف الْحَدِيد والرهج الْغُبَار وأرهج الْغُبَار أثاره والرهوجة ضرب من السّير قَالَ العجاج

(مَيَّاحَةٌ تَمِيحُ مَشْيا رَهْوَجا ... )

الْمَعْنى يَقُول إِذا اجْتمعَا فِي رهج حَرْب ومساجلة جلاد وَضرب فَانْظُر إِلَى تَقْصِير السَّيْف عَن فعله وتأخره عَمَّا يتَبَيَّن من فَضله ومخالفته لَهُ فِي خلقه وَفعله وزيادته عَلَيْهِ فِي غنائه وآثاره لِأَن السيوف فِي الْحَقِيقَة لَا تعْمل شَيْئا إِنَّمَا يعْمل الضَّارِب بهَا وَبَنُو آدم لَا يشبهون بِالسُّيُوفِ فِي الْخلق ثمَّ بَين الْفضل بَينهمَا

29 - الْإِعْرَاب منصلتا حَال من سيف الْحَدِيد وَالْعَامِل فِيهِ أعد تَقْدِيره أعده سيف الدولة منصلتا وَيجوز أَن يكون حَالا من سيف الدولة وَهُوَ أوجه الْغَرِيب المنصلت المتجرد وَقيل الْمَاضِي وجرد السَّيْف من غمده وأصلته بِمَعْنى وضربه بِالسَّيْفِ صَلتا أَي ضربه وَهُوَ مصلت الْمَعْنى يَقُول لسيف الدولة معد لريب الدَّهْر منصلت على خطوبه متجرد لكف صروفه قد أعد السَّيْف المغمود لرأس البطل يضْربهُ بِهِ ويصرفه ويمضيه عَلَيْهِ ويستعمله ويتخذه آلَة يدبرها وبطش على حسب إِرَادَته بهَا فأبان أَن السَّيْف وَإِن وَافقه فِي الِاسْم فَهُوَ مقصر عَنهُ فِي حَقِيقَة الحكم

30 - الْغَرِيب الكدري جنس من القطا وَهُوَ على ثَلَاثَة اضْرِب كدري وجوني وغطاط فالكدري الغبر الألوان الرقش الظُّهُور والبطون الصفر الحلوق الْقصار الأذناب وَهُوَ ألطف من الْجونِي والجوني سود الْبُطُون سود الأجنحة والقوادم قصار والغطاط غبر الظُّهُور والبطون والأبدان سود بطُون الأجنحة طوال الأرجل والأعناق لطاف لَا تَجْتَمِع أسرابا أَكثر مَا تكون ثَلَاثًا واثنين والحجل القبج وَاحِدهَا حجلة تكون فِي الْجبَال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015