- 1 الْغَرِيب الْإِجَابَة الإطاعة والتلبية الْإِقَامَة على الْإِجَابَة والركب الْقَوْم الراكبون على الْإِبِل وَهِي الْجمال لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا وَهِي مُؤَنّثَة لِأَن أَسمَاء الجموع الَّتِي لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا إِذا كَانَت لغير الْآدَمِيّين لَزِمَهَا التَّأْنِيث وَإِذا صغرتها أدخلت الْهَاء فَقلت أبيلة وغنيمة وَرُبمَا قَالُوا إبل بِسُكُون الْبَاء للتَّخْفِيف وَالْجمع آبال وَإِذا قَالُوا إبلان وغنمان فَإِنَّمَا يُرِيدُونَ قطعتين من الْإِبِل وَالْغنم والطلل مَا شخص من آثَار الديار الْمَعْنى يَقُول يَسْتَدْعِي الطلل دمعي بدثوره فَكنت أول من أَجَابَهُ بالبكاء من أَصْحَابِي وَقبل الْإِبِل وَالْمرَاد أَن الْإِبِل تعرف ذَلِك الطلل وتبكي عَلَيْهِ كَقَوْل التهامي

(بَكضيْتُ فَبَكَيْت فنحت ناقَتِي فأجابَها ... صَهِيلُ جَوَادِي حينَ لاحَتْ دِيارُها)

وَالْمعْنَى أَنه وقف على ديار محبوبة فشجاه مَا شَاهد من دروس رسومها وَتغَير طولهَا فاستدعى ذَلِك بكاءه فَأجَاب دمعه تِلْكَ الدعْوَة وأسعد على تِلْكَ النِّيَّة قبل أَن يُجيب ذَلِك بعض الركب بالتأسف وَبَعض الْإِبِل بالحنين إِلَى ديار الْأَحِبَّة كَمَا يصفونَ أنفسهم وَقد بَينه أَبُو الطّيب فِي قَوْله

(اثْلثْ فإنَّا أيُّها الطَّلَلُ ... )

طور بواسطة نورين ميديا © 2015