- 1 الْغَرِيب المشرفية السيوف والعوالي الرماح والمنون الدَّهْر يذكر وَيُؤَنث وَقيل الْمنون الْمَوْت فَمن أَرَادَ بِهِ الدَّهْر ذكره وَمن أَرَادَ الْمنية أنثه الْمَعْنى يَقُول نَحن نعد السيوف والرماح أَي صوارم السيوف وعوالي الرماح لمنازلة الْأَعْدَاء ومدافعة الأقران وَالْمَوْت يخترم نفوسنا دون قتال أَو نزال لَا يمكننا حذارها وَلَا يتهيأ لنا دفاعها قَالَ ابْن وَكِيع عَجزه ينظر إِلَى قَول أَبى زرْعَة
(وَمَنْ لَا سِلاحَ لَهُ يُتَّقَى ... وَإنْ هًوَ قاتَلَ لَمْ يَغْلِبِ)
2 - الْغَرِيب السوابق جمع سَابق وسابقة والمقربات من الْخَيل هِيَ الْكِرَام الَّتِي ترْبط لكرامتها على أَصْحَابهَا أَو لفرط الْحَاجة إِلَيْهَا والخبب عَدو لَا يستفرغ الْجهد الْمَعْنى يَقُول ونرتبط الْخُيُول الْكَرِيمَة الْعتاق وَمَعَ هَذَا لَا تنجينا وَلَا تعصمنا من طلب الدَّهْر لنا وخبب لياليه فِي آثارنا قَالَ ابْن وَكِيع هُوَ من قَول عبد الله بن طَاهِر
(كأنَّنا فِي حُرُوبٍ مِنْ حَوَادِثِهِ ... فنَحنُ مِنْ بَينِ مَجْرُوحٍ ومطًعون)
3 - الْإِعْرَاب من اسْتِفْهَام وروى وصال بالتنكير الْمَعْنى يُرِيد أَن النُّفُوس مجبولة على حب الدُّنْيَا مَعَ التيقن بِسُرْعَة زَوَالهَا والتحقق من امْتنَاع وصالها وَأَن سرورها يعقبه الْحزن وحياتها يعقبها الْمَوْت وَالْمعْنَى يُرِيد من ذَا الَّذِي لم يعشق الدُّنْيَا فِي قديم الدَّهْر فَكل أحد يهواها وَلَكِن لَا سَبِيل إِلَى وصالها أَي إِلَى دوَام وصالها وَكثير من عشاقها واصلها وواصلته وَلَكِن لَا سَبِيل إِلَى دوَام الْوِصَال وَمن روى إِلَى وصال وَهُوَ الْخَوَارِزْمِيّ أَرَادَ إِلَى مواصاة