- الْإِعْرَاب من بلغ عطف على الأول الْغَرِيب السكاك الْهَوَاء والجو وروى وَمن بلغ الحضيض وَهُوَ قَرَار الأَرْض الْمَعْنى وآمنا أَن يفديك من الْمُلُوك من بلغ الحضيض بهم قصر أفهامهم وَتَأَخر إدراكهم وَإِن كَانَت أَحْوَالهم قد بلغت بهم الرّفْعَة والعلو والتمكن إِلَّا أَنهم دُونك

6 - الْغَرِيب الصّديق يَقع على الْمُذكر والمؤنث وَالْجمع والتثنية بِلَفْظ وَاحِد وَلَو أمكنه أَن يَقُول عدوا لَكَانَ أحسن فى الصَّنْعَة وَلكنه لأجل القافية وعداك جمع عَدو الْمَعْنى يَقُول فَلَو كَانَت قُلُوبهم تعتقد مودتك وضمائرهم تخلص طَاعَتك لعاودوك بكرم خلائقك ولأسخطوك بمذموم مذاهبهم

7 - الْغَرِيب الْحسب المَال والنحيف المهزول وَالْمَرْأَة الضناك الممتلئة بِاللَّحْمِ أخذا من الضنك وَهُوَ الضّيق وَذَلِكَ لضيق جلدهَا لِكَثْرَة اللَّحْم واستعار ذَلِك للدنيا الْمَعْنى يَقُول للممدوح أَنْت تبغض من كَانَت دُنْيَاهُ وَاسِعَة كثير المَال وَالْولَايَة ونواله ضَعِيف مهزول فَهُوَ يتشبه بِأَهْل الشّرف وَيقْعد بِهِ عَنهُ لؤم السّلف فَأَنت مبغض كل بخيل لَا يحب الشّرف والمفاخر وَقد نَقله من قَول عبد الصَّمد

(سَلِيلُ خِلافَةٍ وَغَذِىُّ مُلْكٍ ... جَسِيمُ مَحَامِدٍ مَنْهُوكُ مالِ)

8 - الْمَعْنى يَقُول أروح عَنْك وَقد ختمت على قلبى بحبك واستخلصته بِمَا ترادف على من برك فَلم يدع حبك فِيهِ لغيرك مَكَانا ينزله وَلَا افضلت مِنْهُ لسواك نَصِيبا يتَنَاوَلهُ وَقد نَقله من قَول ابْن المعتز

(لَا أُشْرِكُ النَّاسَ فِى مَحَبَّتِهِ ... قَلْبِى عَنِ العَالِمينَ قَدْ خُتِما)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015