- 3 - الْمَعْنى يَقُول كسيفك أَنْت لِأَنَّك لَا تبقى مَا ملكت من مَال وسيفك لَا يبْقى مَا ظفر بِهِ وَلَا يدع أحدا حَيا وَقد ملكتهم السيوف إِذا لم يمتنعوا عَنْهَا قَالَ الْبَيْت بعده
4 - الْمَعْنى يَقُول أَكثر من جرى مَاء الْبركَة عطاؤك وَبِذَلِك وَمَا سفك سَيْفك من الدِّمَاء أَكثر من مَاء الْبركَة ثمَّ يَقُول أَسَأْت إِلَى أعدائك وأحسنت إِلَى أوليائك عَن قدرَة عَلَيْهَا وعممت النَّاس بِالْخَيرِ وَالشَّر عُمُوم الْفلك إيَّاهُم بالنحس والسعد قَالَ أَبُو الْفَتْح ذهب قوم من أهل اللُّغَة إِلَى أَن اشتقاق الْبركَة من الْبركَة لِأَنَّهَا لَا تتَّخذ إِلَّا فى أَرض ذَات نفع وَقيل لِأَن الْإِبِل تبرك حولهَا واشتقاق السَّيْف من السوف وَهُوَ الْهَلَاك وأساف الرجل إِذا ذهب مَاله فكأنهم ذَهَبُوا إِلَى أَن أصل السَّيْف سَوف وَهُوَ من ذَوَات الْوَاو
1 - الْإِعْرَاب الْفِدَاء إِذا كسر أَوله يمد يمد وَيقصر وَإِذا فتح فَهُوَ مَقْصُور كَقَوْلِهِم فدى لَك أَبى وَمن الْعَرَب من يكسر فدى بِالتَّنْوِينِ إِذا جاور لَام الْجَرّ خَاصَّة فَيَقُولُونَ فدى لَك لِأَنَّهُ نكرَة يُرِيدُونَ بِهِ معنى الدُّعَاء وَأنْشد الأصمعى للنابغة
(مَهْلاً فِداءٌ لكَ الأقْوِامُ كُلُّهُمُ ... وَمَا أُنَمِّرُ مِنْ مالٍ وَمِنْ وَلَدِ)
الْغَرِيب يُقَال فدَاه وفاداه إِذا أعْطى فداءه وأنقذه وفداه يفْدِيه إِذا قَالَ لَهُ جعلت فدَاك وتفادوا أى فدى بَعضهم بَعْضًا الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح إِن أجيبت هَذِه الدعْوَة فدَاك كل الْمُلُوك لأَنهم يقصرون عَن مداك وَقَالَ الْخَطِيب إِنَّمَا يُرِيد الدُّعَاء أى يفديك من يقصر عَن مداك وَلَا معنى لقَوْله إِن أجيبت وَلَيْسَ فى الْبَيْت وَأخذ هَذَا الْمَعْنى الصابى بقوله
(أيُّهَذَا الوَزِيرُ لَا زَالَ يَفْدِيكَ ... مِنَ النَّاسِ كلُّ مِن هُوَ دونَكْ)
(وَإِذا كانَ ذَاكَ أوْجَبَ قَوْلِى ... أنْ يَكونُوا بأسْرِهِمْ يَفْدُونَكْ)